كشف رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (موساد)، ديدي برنيع، لأول مرة عن آخر برقية تلقاها من جاسوسه الشهير إيلي كوهين قبل القبض عليه من قبل الاستخبارات السورية في كانون الثاني 1965.
وجاء عرض البرقية في حفل افتتاح “المتحف الوطني” الإسرائيلي الذي أطلق عليه اسم متحف “إيلي كوهين”.
وبحسب ما نشره موقع مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية اليوم، الاثنين 12 من كانون الأول، فإن البرقية كُشف عنها لأول مرة ويعود تاريخها إلى يوم القبض على كوهين.
وجاء في نص البرقية، “لقاء في مبنى أركان الجيش السوري الساعة الخامسة مع أمين الحافظ (رئيس الجمهورية حينها) وكبار ضباط الجيش”.
وجاء في حديث رئيس “الموساد”، أن البرقية ستُنقل نسخة منها لعرضها في المتحف، بينما ستُحفظ النسخة الأصلية منها في “أرشيف الدولة”.
وتعددت الروايات حول كيفية الكشف عن كوهين في سوريا، بينها وصول معلومات من الاستخبارات المصرية أو احتجاج سفارات مجاورة لمنزله بسبب تشويش على إرسالها.
وتطرق برنيع إلى هذه النقطة قائلًا، إن كوهين أُلقي القبض عليه إثر التقاط إشارات البث التي كان يرسلها من العاصمة دمشق إلى إسرائيل.
وأشار إلى أن “الموساد” سيواصل العمل على جلب معلومات استخبارية وتفاصيل جديدة عن الفترة التي عمل فيها إيلي كوهين في سوريا، إضافة إلى العمل على جلب رفاته لدفنه في إسرائيل.
وفي ذكرى إعدام كوهين في نيسان عام 2021، تحدثت ناديا كوهين، أرملة إيلي كوهين، في مقابلة مع القناة “12” الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة حول طبيعة عمل زوجها في سوريا.
وأشارت ناديا حينها إلى أن السوريين كشفوا أمر زوجها قبل شهر من اعتقاله، وكانوا يراقبونه “عن كثب”.
وفي آذار 2021، وصل “غرض شخصي” متعلق بكوهين إلى إسرائيل، بالتزامن مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التقارير التي تتحدث عن بحث الروس عن رفات كوهين بالقول، “إنها صحيحة، هذا كل ما يمكنني أن أقول لك”.
سبق ذلك، في حزيران 2018، إعلان الحكومة الإسرائيلية استعادتها “ساعة كوهين”، ووصفت العملية بـ”الخاصة”، دون الكشف عن المكان الذي كانت فيه الساعة، وكيفية استعادتها.
ودخل كوهين سوريا باسم كامل ثابت أمين، وسكن في حي السفارات بدمشق، ونسج شبكة علاقات مع النخبة السورية، تضاربت المعلومات التاريخية حول عمقها وأهميتها، حتى كُشف أمره وأُعدم في عام 1965.
–