تداولت صفحات ومواقع على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لاستاد “974” لكرة القدم في قطر، على أنه جرى تفكيكه خلال يومين وبعضها ثلاثة ومنها ذكر أربعة أيام.
ونشرت العديد من الصفحات صورًا قالت إنها من عمليات تفكيك استاد “974” (راس أبو عبود) في العاصمة القطرية الدوحة.
أجرت عنب بلدي بحثًا عن مصدر الصورة، ووجدت أنها تعود لعام 2020 خلال عمليات إنشاء وتجهيز الملعب، باعتباره أحد الملاعب الثمانية التي تُقام عليها نهائيات كأس العالم 2022.
معلومة تفكيكه صحيحة لكن الصور المتداولة لا تعبر عن ذلك، أو عن السرعة التي تجري بها عملية الإزالة والتفكيك، إذ يعد استاد “974” الملعب الأول القابل للتفكيك على مستوى العالم.
https://twitter.com/kuwait_al3eeeez/status/1602047254965399553
وسبق أن قررت السلطات القطرية تفكيك استاد “974“ بالكامل بعد انتهاء بطولة كأس العالم 2022، مع إعادة استخدام المواد التي تم الاعتماد عليها عند إنشاء هذا الملعب في البناء.
واحتضن الملعب سبع مباريات في المونديال، وكانت المباراة الأخيرة التي تُلعب على أرضيته بين البرازيل وكوريا الجنوبية في 5 من كانون الأول الحالي، وانتهت بفوز البرازيل في دور الـ16 بأربعة أهداف مقابل هدف، والتقطت جماهير المنتخبين العديد من الصور التذكارية قبل انطلاقة المباراة.
وتصل طاقة الملعب الاستيعابية إلى 44 ألف مشجع خلال مباريات بطولة كأس العالم، وجرى تصميمه من قبل شركة “Fenwick Iribarren Architects” الهندسية المعمارية.
وجرى استخدام حاويات الشحن البحري بشكل أساسي لبنائه، ويعود سبب التسمية بهذا الاسم (استاد 974) بسبب استخدام العدد نفسه من حاويات الشحن في تشييده، كما أنه رمز الاتصال الدولي لقطر أيضًا.
ولا توجد معلومات دقيقة حول مصير الملعب أو أين ستذهب مدرجاته، لكن تقارير صحفية أشارت إلى احتمالية إهدائه لدولة تونس من قبل دولة قطر، في حين نفت تقارير إخبارية أخرى صحة ذلك.
وذكر موقع “qatar2022” القطري، أنه سيعاد استخدام الحاويات والهيكل وإنشاء مرافق تطل على الواجهة المائية “تعود بالنفع على أبناء المجتمع”، بالإضافة إلى مركز حيوي للأعمال.
وشارفت منافسات المونديال على الانتهاء، ويُلعب الدور نصف النهائي بين الأرجنتين وكرواتيا غدًا، الثلاثاء 13 من كانون الأول، وبين فرنسا والمغرب في 14 من الشهر نفسه، وتجرى المباراة النهائية في 18 من الشهر نفسه على ملعب “لوسيل”، الذي يتسع لـ80 ألف متفرج.
وشهدت النسخة الـ22 من كأس العالم الحالية في قطر مفاجآت عديدة وأرقامًا غير متوقعة وأرقامًا قياسية جديدة، أثبتت فيها لعبة كرة القدم أن تاريخ المنتخبات لا يكفي، وأن النتائج الإيجابية ليست حكرًا على منتخبات دون غيرها.
اقرأ أيضًا: من “الرحلة” إلى “الحلم”.. تعرّف إلى كرتي مونديال قطر
–