انسحبت مجموعات تابعة لـ”المخابرات الجوية” من أربع نقاط عسكرية في ريف درعا الشرقي، وحلّت محلّها نقاط جديدة لـ”الأمن العسكري”، على خلفية توتر سابق بينها وبين “اللواء الثامن”.
ورصد مراسل عنب بلدي في درعا تبديلات عسكرية شهدها الريف الشرقي للمحافظة اليوم، الاثنين 12 من كانون الأول، إذ انسحبت حواجز “المخابرات الجوية” من بلدات النعيمة وصيدا والجيزة.
وأضاف أن مجموعات تابعة لـ”الأمن العسكري” حلّت مكان المجموعات المنسحبة.
قيادي سابق بفصائل المعارضة مقيم في ريف درعا الشرقي قال لعنب بلدي، إن حواجز “المخابرات الجوية” بدأت بالانسحاب التدريجي من المنطقة منذ صباح اليوم، في حين دخلت مجموعات “الأمن العسكري” بديلًا عنها.
وأضاف أن “اللواء الثامن”، صاحب النفوذ في معظم مناطق الريف الشرقي، يتبع فعليًا لـ”الأمن العسكري”، وبالتالي فإن ريف درعا الشرقي بات منطقة نفوذ أمني واحد.
“شبكة درعا 24” المحلية قالت من جانبها، إن مجموعات “المخابرات الجوية” ستنسحب من جميع المناطق التي توجد فيها على الأوتوستراد الدولي باتجاه ريف المحافظة الأوسط.
قيادي آخر بفصائل المعارضة من المنطقة نفسها قال لعنب بلدي، إن من المتوقع أن تتوزع قوات “المخابرات الجوية” المنسحبة في محيط مدينة داعل، إضافة إلى قرى ابطع والشيخ مسكين.
“درعا 24” قالت أيضًا، إن عناصر حاجز “الأهلية” الواقع بين مدينة داعل وبلدة عتمان، جرى تبديلهم تزامنًا مع انسحاب المجموعات من الريف الشرقي.
القياديان قالا لعنب بلدي، إن العلاقة بين “اللواء الثامن” و”المخابرات الجوية” توترت خلال الأشهر الأخيرة، خصوصًا بعد كشف “اللواء” عن خلية أمنية تابعة لـ”الجوية” تعمل على اغتيال قياديين فيه.
وفي أيار الماضي، داهمت قوات “اللواء الثامن” مقر مجموعة تعمل لمصلحة “المخابرات الجوية” في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي.
ونشر “تجمع احرار حوران” المحلي حينها اعترافات لأحد أفرادها وهو بدر شعابين، إذ بينت هذه الاعترافات ارتباط الخلية مع المساعد في “المخابرات الجوية” “أبو وائل جوية”.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال قيادي في “اللواء”، إن مجموعات تابعة للأخير داهمت خلية مجندة من قبل “المخابرات الجوية” كانت تخطط لاغتيال شخصيات قيادية في “اللواء”.
وأشار إلى أن هذه الخلية كانت على اتصال مباشر مع مساعد أول في “المخابرات الجوية” التابعة للنظام السوري.
–