دعوات جديدة للتظاهر في السويداء وسط محاولات للتهدئة
دعا ناشطون لاحتجاجات جديدة بمحافظة السويداء، بعد احتجاجات في المدينة، الأحد، شهدت حضورًا لأعضاء مجلس المحافظة لمحاولة التهدئة.
وقالت “شبكة الراصد” المحلية، إن ناشطين ممن نظموا احتجاجات الأحد، دعوا اليوم، الاثنين 12 من كانون الأول، لوقفة احتجاجية في ساحة “السير” وسط المحافظة.
الشبكة أرفقت منشورها بتسجيل مصوّر من قلب الاحتجاجات خلال حديث الناشطين عن تكرار التجمع في الساحة والتوقيت نفسه اليوم، الاثنين.
النظام يحاول التهدئة
عقب التصعيد الذي شهدته السويداء قبل عدة أيام خلال احتجاجات تخللها إطلاق رصاص على المتظاهرين من قبل قوات النظام السوري المتمركزة في مركز المحافظة، كرر السكان، الأحد، احتجاجهم مطالبين بتحسين الوضع المعيشي.
ومع تجمع السكان في ساحة “السير” وسط مدينة السويداء، دخل أعضاء من مجلس المحافظة للحوار مع المحتجين، في محاولة لتهدئة الحراك بعد مقتل شاب وإصابة آخرين.
حسابات ومواقع إخبارية نشرت تسجيلات مصوّرة تظهر حديث أعضاء المجلس مع المحتجين، ممن حاولوا التركيز على “الإصلاحات القادمة” وتوفير الخدمات للمنطقة، إلا أن الوصول إلى تهدئة حول قضية إطلاق النار على المتظاهرين في المرة السابقة لم يسر بالهدوء نفسه.
أحد المشاركين في الاحتجاجات قال، إن “أمر إطلاق الرصاص على المحتجين جاء من النظام”، ردًا على حديث أعضاء المجلس عن “جهات خارجية حاولت استغلال الاحتجاجات”.
ومع تفاقم أزمة المواصلات في السويداء وعموم المحافظات السورية، تعذّر على أبناء ريف المحافظة الوصول إلى مركز المدينة للمشاركة في الاحتجاجات.
ونظّم ناشطون من أبناء بلدة ملح بريف السويداء الشرقي احتجاجات رفعوا فيها لافتات يبررون بها عدم مشاركتهم بالتجمع في مركز المدينة بسبب عدم توفر المحروقات.
في حين رفع آخرون لافتات طالبت بتأمين المحروقات للمزارعين الذين توقفت أعمالهم إثر الأزمة الأخيرة.
في 4 من كانون الأول الحالي، تظاهر المئات من أبناء محافظة السويداء، مطالبين بتحسين الواقع المعيشي، إلا أن دورية لـ”أمن الدولة” أطلقت الرصاص باتجاههم.
أعقب ذلك اقتحام المحتجين، الذين وصفتهم وسائل إعلام النظام بـ”الخارجين عن القانون”، مبنى “السرايا” (المحافظة) الحكومي، وتصاعدت الأحداث نحو إحراق المبنى، وتدمير الأثاث، وتمزيق صور رئيس النظام، بشار الأسد.
اقرأ أيضًا: فعاليات من السويداء: الوجه الجديد للنظام ينذر بصدام مسلح
الصدام بين المحتجين وقوات النظام أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، في حين خرجت رشقات رصاص من جانب المحتجين أسفرت عن مقتل عنصر من قوات النظام الأمنية، بحسب وسائل إعلامه الرسمية.
فهد البلعوس نجل الشيخ وحيد البلعوس قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن “مضافة الكرامة” التي تمثّل شريحة كبيرة من سكان المحافظة، تلقّت عقب الصدام تهديدًا من قبل “المخابرات الجوية” باجتياح السويداء في حال لم تهدأ الاحتجاجات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :