صادقت الإمارت وإسرئيل، اليوم الأحد، 11 من كانون الأول، على اتفاقية شراكة شاملة بين الجانبين، بعد أقل من أسبوع على زيارة الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إلى أبو ظبي.
وذكر وزير الدولة للتجارة الخارجية في الإمارات، ثاني الزيودي، أن الاتفاقية تعتبر خطوة رئيسية أخرى في جدول أعمال الإمارات للتجارة الخارجية.
وبموجب الاتفاقية سيجري إلغاء أو خفض التعريفات الجمركية على 96% من المنتجات، في خطوة ستوفر دفعة كبيرة لقطاعي الصناعة والخدمات في الإمارات.
هذه الخطوة سبقها، في 5 من كانون الأول الحالي، لقاء الرئيس الإسرائيلي بالرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، خلال زيارته إلى الإمارات، التي التقى خلالها أيضًا وزير الخارجية، عبد الله بن زايد، وشارك في مؤتمر الفضاء الأول، الذي انعقد للمرة الأولى في أبو ظبي.
وصادق على الاتفافية من الجانب الإسرائيلي، وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية، أورنا باربفاي.
وطن هرتسوغ الثاني
ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلي، أن الرئيس الإماراتي، أبلغ هرتسوغ أن بإمكانه اعتبار الإمارات “وطنه الثاني”، مضيفًا، “لقد بنينا جسرًا متينًا جدًا بين البلدين نفخر به كلانا”.
من جانبه قال الرئيس الإسرائيلي، للصحفيين الإسرائيليين، “هذه الزيارة كانت فرصة للتقييم بعد عامين على اتفاقات إبراهيم”.
وأضاف، “لقد بدأت كاتفاقية، وتحولت إلى علاقات بين الدول (..) يريد البلدان رفع مستوى الاتفاقيات”.
أكثر من مليار دولار
ومنذ تطبيع العلاقات إثر توقيع اتفاقية “سلام” في 15 من أيلول 2020، تواصل الإمارات تطوير علاقاتها مع إسرائيل على مختلف المستويات.
وفي 23 من كانون الأول 2021، تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي، عن تحالف جديد في الشرق الأوسط من “المعتدلين الذين يروّجون للحياة”، بحسب تعبيره.
وفي معرض حديثه لصحيفة “خليج تايمز” عن العلاقات الإماراتية- الإسرائيلية، أكد لابيد أن حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والإمارات، تجاوز خلال عام 2021 مليار دولار أمريكي.
كما وقّع الجانبان اتفاقية تجارة حرة، في 31 من أيار الماضي، وصفها لابيد بـ”لحظة تاريخية ومهمة”، مشيرًا لكونها الاتفاقية الأولى من نوعها مع دولة عربية لتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي، وفتح فرص جديدة للإسرائيليين.
وافتتحت الإمارات، في 14 من تموز 2021، سفارتها لدى إسرائيل، لتكون بذلك الدولة الخليجية الأولى التي تفتتح سفارة رسمية في إسرائيل.
وذلك بعدما افتتحت الإمارات والبحرين اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع إسرائيل والتي شملت أربع دول، باتفاقية سلام وُقّعت في البيت الأبيض، في 15 من أيلول 2020، بحضور الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، ووزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني.