وفاة طفلة وتسمم عائلتها بالفطر في إدلب

توفيت طفلة اليوم، الأحد 11 من كانون الأول، وتعرض أفراد عائلتها للتسمم في ريف إدلب الغربي، جراء تناول فطر بري، تبيّن أنه سام.

وذكر “الدفاع المدني السوري”، عبر “فيس بوك”، أن الحادثة جرت في مخيم “خربة الجوز”، بعد تناول العائلة للفطر قبل أيام.

ونصح المدنيين بالتأكد من أن الفطر غير سام وقابل للاستهلاك قبل تناوله، وتجنب تناول الفطر البري الذي يصعب تمييز السام وغير السام منه.

وتأتي حالة الوفاة هذه جراء تناول الفطر، بعد عشرات الوفيات والإصابات في محافظة الرقة، خلال تشرين الثاني الماضي، وللسبب نفسه، وتحديدًا في ريف المحافظة الشرقي.

“الدفاع المدني” أشار إلى زيادة نمو الفطر في مختلف المناطق السورية جراء الطقس الضبابي والشتوي، مع صعوبة التمييز عبر الشكل أو اللون أو الحجم أو الطعم بين الفطر السام وغير السام.

وأوضح أن الأعراض تتفاوت، من خفيفة في الجهاز الهضمي، إلى فشل في وظائف بعض أعضاء الجسم قد يسبب الوفاة.

غير صالحة للأكل

وتتعدد أنواع الفطر غير الصالحة للأكل، كفطر “الأمانيت فالاويد”، وهو أحد أكثر أنواع الفطر السام خطورة وفتكًا، إذ يؤثر السم عند تناوله في الجهاز العصبي.

ومن الأنواع الأخرى التي لا تصلح للطعام “فطر الأمانيت، فطر الأمانيتاكيس، الفطر الغابي، فطر جالارنيا سوليس”.

ويعتبر فطر “جالارينا لوليس” من أنواع الفطر ذات النسبة العالية من السموم، إذ يمكن أن يسبب تناول حبة منه وفاة شخصص بالغ بعد سبع ساعات أو أكثر.

ومن أعراض التسمم بالفطر، الشعور بالدوار، وفقدان التوازن، بالترافق مع آلام شديدة في المعدة، وإسهال.

وعند الدخول في المرحلة الثانية من التسمم يبدأ التقيؤ المستمر، وأوجاع في منطقة الصدر، وظهور بقع من الدم في البول، وفي المراحل الأخيرة يصاب المريض بفشل في عمل وظائف الكلى ما لم يتلقَّ العلاج مبكرًا، ومن المفيد جلب عيّنة من الفطر لمعاينتها من قبل الطبيب.

ويمكن التمييز بين الفطر غير السام وغيره من أنواع الفطر بعدة طرق تقليدية، إذ يتحدث البعض عن استخدام الملح في هذا السياق، على اعتبار أن تحول لون الفطر إلى الغامق يعني صلاحيته للأكل، بينما تحول اللون إلى الأصفر يعني أن النوعية سامة.

ويتميز الفطر السام بلون ساق داكن وبسماكته، ويكون الوجه العلوي منه على شكل إسفنج، وينمو غالبًا على ضفاف الأنهار.

–