نفّذ عناصر تابعون لـ”هيئة تحرير الشام”، ذات النفوذ في إدلب وأجزاء من أرياف حلب وحماة واللاذقية، اليوم الأحد 11 من كانون الأول، عملية في جبل التركمان بريف اللاذقية.
وذكرت “مؤسسة أمجاد الإعلامية” التابعة لـ”الهيئة”، أن “انغماسيين” من لواء “معاوية بن أبي سفيان” التابع لـ”الهيئة”، نفذوا عملية “نوعية خاطفة” استهدفت نقاطًا لقوات النظام في قرية البيضا بريف جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي.
وأكدت المعرفات ذاتها أن العملية أسفرت عن مقتل وجرح كل من كان في “نقاط العدو”، قبل الانسحاب بسلام.
وفي السياق نفسه، شهد ريف حلب الغربي اشتباكات على محور أورم الصغرى، بعد محاولة قوات النظام التقدم على المحور، ما أسفر عن إصابة عدد من أفرادها.
“المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، ذكر أن قرية كدورة في ريف إدلب الجنوبي، تعرّضت للقصف بالمدفعية الثقيلة من حواجز قوات النظام المحيطة صباح اليوم، الأحد.
النظام صامت
وتعلن “تحرير الشام” من وقت لآخر تنفيذها عمليات واستهدافات ضد قوات النظام، في حين لا يذكر الإعلام الرسمي لدى النظام تفاصيل من هذا النوع، لتتولى المسألة حسابات إخبارية موالية للنظام، بالإضافة لمنشورات النعي المتزامنة لعناصر من قوات النظام في منطقة الاشتباك أو الاستهداف.
وفي 8 من تشرين الثاني الماضي، ردت “الهيئة” على استهداف قوات النظام مخيمات النازحين شمال غربي إدلب، وتمكّنت من قتل وجرح العشرات من القوات المتحصنة في معسكر “جورين” شمال غربي حماة.
وأعلن قائد الجناح العسكري في “الهيئة”، “أبو الزبير الشامي”، تنفيذ حملة قصف استهدفت نقاط ومواقع النظام في أرياف اللاذقية وحماة وإدلب، وسقط فيها أكثر من 20 قتيلًا وجريحًا، ردًا على قصف النظام للمخيمات نفسها، بحسب ما ذكرته “أمجاد”، في 7 من الشهر نفسه.
واستهدف الهجوم في المنطقتين حينها “مرابض وثكنات العدو”، حيث دمر مقاتلو الفصيل العديد من المدافع والراجمات والآليات العسكرية، وفجروا عدة مواقع و”أعشاش” للذخيرة تابعة للنظام، ووصل عدد القتلى والجرحى إثر الهجوم إلى أكثر من 30 عنصرًا، بحسب البيان.
وتخضع محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية لاتفاق “خفض التصعيد” أو اتفاق “موسكو”، الموقّع في آذار 2020، وينص على وقف إطلاق النار على طول خط المواجهة بين النظام وفصائل المعارضة، إلا أن الاتفاقيات المذكورة تتعرض باستمرار لخروقات من قبل أطراف القتال في سوريا.
–