كسر الدولار الأمريكي اليوم، السبت 10 من كانون الأول، للمرة الأولى حاجز ستة آلاف ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.
وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار صرف العملات الأجنبية، وصل سعر مبيع الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية إلى ستة آلاف ليرة، وسعر شرائه إلى 5940 ليرة.
بينما وصل سعر مبيع اليورو إلى 6315 ليرة سورية، وسعر شرائه إلى 6247 ليرة.
وخلال الأشهر الأخيرة، بدأت قيمة الليرة السورية بالانخفاض، لتكسر حاجز أربعة آلاف ليرة سورية منتصف تموز الماضي، وتصل إلى 4500 ليرة للدولار الواحد منتصف آب الماضي، وتكسر حاجز خمسة آلاف مطلع تشرين الأول.
وبحسب حديث سابق إلى عنب بلدي، قال الباحث الاقتصادي زكي محشي، إن الظروف الحالية المختلفة سواء السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية التي تعيشها سوريا، تشير إلى أن الاتجاه الطبيعي لليرة السورية حاليًا هو التدهور، مدفوعة بعدة عوامل تراكمت خلال السنوات الماضية.
وأوضح محشي أن مصرف سوريا المركزي لا يملك أدوات اقتصادية جديدة من شأنها إيقاف تدهور الليرة كلّيًا، إنما قد يستطيع الحفاظ على سعرها الحالي “مؤقتًا” بالأدوات النقدية التقليدية التي يمارسها، كوقف السيولة، والمراقبة الشديدة على التعامل بالعملات الأجنبية، وتسهيل وصول الحوالات لتغذية الخزينة بالعملة الأجنبية.
اقرأ أيضًا: الليرة السورية إلى التدهور.. إجراءات أمنية واقتصادية لا تحميها
كما تعتبر الآلية الأمنية أداة النظام الرئيسة للسيطرة على سعر الصرف، لكنها أساسًا أداة مخترقة وفاسدة، ما يؤكد وجود تعاون بين المضاربين ورجال الأمن وأصحاب الأعمال، الذين يصوّرهم النظام على أنهم داعمون لليرة، ولكنهم في الواقع مضاربون ومستفيدون من انهيار قيمتها، بحسب الباحث.
الذهب يقترب من 300 ألف
وعلى وقع انخفاض قيمة الليرة السورية، سجلت أسعار الذهب في مناطق سيطرة النظام، ارتفاعًا جديدًا، في سلسلة ارتفاعات شبه يومية بدأتها منذ شباط الماضي.
وبحسب النشرة الصادرة عن “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق” اليوم، السبت 10 من كانون الأول، وصل سعر مبيع غرام الذهب من عيار 21 قيراطًا إلى 292 ألف ليرة سورية، وسعر شرائه إلى 291 ألفًا و500 ليرة سورية.
كما وصل سعر مبيع الغرام من عيار 18 قيراطًا إلى 250 ألفًا و286 ليرة سورية، وسعر شرائه إلى 249 ألفًا و786 ليرة.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وتأثرًا بأسعار الذهب عالميًا، شهدت أسعاره تذبذبات في السوق المحلية السورية، وسجلت أحيانًا أسعارًا أعلى من الأسعار العالمية.
ونهاية تشرين الثاني الماضي، علّق رئيس “جمعية الصاغة بدمشق”، غسان جزماتي، على وصول أسعار مبيع الذهب محليًا إلى مستويات غير مسبوقة بقوله، إن “السعر هو صورة حقيقية لواقع الحال”، بسبب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا من جهة، وتقلّب سعر الصرف في السوق الموازية من جهة أخرى، “ما خلق حالة من الاهتزاز في أسس التسعيرة عمومًا”، بحسب تعبيره.
–