أعلنت وزارة الدفاع التركية “تحييد” قائد “قوات تحرير عفرين”، فهمي محمد، من قبل القوات التركية، في مناطق سيطرة تركيا شمالي سوريا.
وجاء في بيان للوزارة اليوم، السبت 10 من كانون الأول، أنه “تم تحييد أحد إرهابيي حزب (العمال الكردستاني) و(وحدات حماية الشعب) من قبل القوات المسلحة التركية، وهو فهمي محمد الذي يقود ما يسمى بـ(قوات تحرير عفرين)”.
Türk Silahlı Kuvvetlerimiz tarafından etkisiz hâle getirilen PKK/YPG’li teröristlerden birinin örgütün sözde Afrin Kurtuluş Güçlerinin lider kadrosunda bulunan Fehmi Muhammed olduğu tespit edildi. Nerede olursa olsun terör örgütü PKK/YPG ile mücadelemiz kararlılıkla sürecek!#MSB https://t.co/vMvWd8QqRo
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) December 10, 2022
وأضاف البيان أن قتال القوات التركية ضد حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” سيبقى مستمرًا.
“قوات تحرير عفرين” هي مجموعة من المقاتلين الكرد، الذين يصفون تجمعهم بـ”حركة مقاومة” عبر شن هجمات تستهدف الجيش التركي و”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا في عفرين ومناطق أخرى.
ورغم اتهامات عديدة تواجهها بتبعيتها لـ”قسد” أو “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، لم تُعلن “تحرير عفرين” عن تبعيتها لأي جهة حتى اليوم.
وقبل يومين، أعلنت “قوات تحرير عفرين” مقتل المقاتل فهمي محمد واسمه الحركي “سورو جيا”، وذلك إثر تعرضه لإصابة وهو على رأس عمله، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا.
مسألة تقنية وحسابات
وحول العملية العسكرية التركية المرتقبة في شمالي سوريا، صرح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الجمعة، أن العملية “مسألة تقنية وتكتيكات وحسابات”، مضيفًا أنه لا ينبغي لأحد وخاصة البلدان التي تزعزع استقرار المنطقة، “أن تتوقع منا أن نتسامح مع الإرهابيين الذين يعشعشون بالقرب من حدودنا”.
وبحسب الوزير، “حيّدت” القوات التركية منذ مطلع العام الحالي في عملياتها داخل تركيا وشمالي العراق وسوريا نحو أربعة آلاف شخص وصفهم بـ”الإرهابيين”، ودمرت عددًا كبيرًا من المخابئ والأوكار والمخازن والأنفاق التابعة لهم.
وفي 20 من تشرين الثاني الماضي، شنّ سلاح الجو التركي غارات على نقاط متفرقة من مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في أرياف حلب والرقة، تزامنًا مع إعلان وزارة الدفاع التركية عما أسمته “وقت الحساب”.
وقالت الوزارة حينها، إن “وقت الحساب على الهجمات الغادرة قد بدأ”، في إشارة منها إلى التفجير الذي ضرب منطقة تقسيم في مدينة اسطنبول غربي البلاد.
التصعيد العسكري استمر لبضعة أيام مع استمرار توالي التصريحات على لسان مسؤولين أتراك، أن العمليات العسكرية لن تقتصر على القصف الجوي، ومن الممكن أن تتدخل القوات البرية فيها.
ومع استمرار التصريحات والتلويح بعمل بري، انخفضت حدة القصف الجوي، وعادت وتيرة القصف إلى ما كانت عليه قبل بدء الضربات الجوية.
وتقتصر العمليات اليوم على قصف مدفعي وآخر جوي بين الحين والآخر، تنفذه وحدات من الجيش التركي، أو “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، ومن الجانب الآخر تستهدف “قسد” مناطق نفوذ “الوطني” شمالي حلب.
–