سوريا.. شركة “BS” تؤجّل بيع المشتقات النفطية لأجل غير محدد

مدفأة

camera iconسيدة سورية تساعد طفلها في دراسته قرب مدفأة مطفأة (صوبيا)_ 30 من تشرين الثاني 2022 (رويترز)

tag icon ع ع ع

نقلت صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الخميس 8 من كانون الأول، عن مصدر في حكومة النظام، لم تسمِّه، أن بيع المشتقات النفطية للمواطنين، عبر المحطات المستثمرة من قبل شركة “BS” للاستثمارات النفطية، أُجّل إلى موعد غير محدد.

وعزا المصدر هذا التأجيل لعدم توفر ما يكفي من المواد النفطية، مع التأكيد على أن الأولوية في الوقت الراهن للمرافق العامة الأساسية، في سبيل استمرار عملها وتقديم خدماتها للمواطنين والمنشآت الصناعية لضمان استمرارية الإنتاج، وفق ما نقلته الصحيفة عن المصدر.

هذا التصريح سبقه بساعات قليلة ما نقلته “الوطن” أيضًا، حول احتمالية افتتاح الشركة محطات الوقود أمام زبائنها مطلع الأسبوع المقبل، ريثما تنتهي عملية تركيب نظام دفع لا تدخّل للعامل البشري فيه بعملية التعبئة.

“BS” شركة تابعة لـ”مجموعة قاطرجي الدولية”، وخاضعة للعقوبات الأمريكية، ويديرها الأشقاء الثلاثة محمد براء وحسام ومحمد آغا قاطرجي، ومقرها لبنان.

وكانت الشركة أعلنت قبل أيام أنها ستفتتح محطات لبيع البنزين والمازوت في حماة وحلب وحمص ودمشق وريفها واللاذقية، وقريبًا في بقية المحافظات.

وتتوالى التصريحات والإجراءات المتعلقة بمسألة ترشيد استخدام النفط ومشتقاته في مناطق سيطرة النظام خلال الآونة الأخيرة، بعدما بدأها رئيس الحكومة، حسين عرنوس، في 29 من تشرين الثاني الماضي.

وحينها أصدر عرنوس بلاغًا طالب خلاله الجهات العامة بتخفيض مخصصات المحروقات للسيارات السياحية الحكومية بنسبة 40% حتى نهاية العام.

كما أوقفت اليوم، الخميس، محافظة دمشق الدوام في المركز الرئيس لـ”خدمة المواطن”، بمبنى المحافظة، خلال أيام السبت من الشهر الحالي، مع استمرارها في منطقة باب مصلى.

من جانبها، أوقفت وزارة التعليم العالي الدوام في برامج التعليم المفتوح للجامعات الحكومية في أيام الجمعة والسبت للأسبوعين المقبلين، مع تعويض لاحق للطلاب عن المحاضرات.

محطة "الجد" لبيع المحروقات في العاصمة دمشق في حزيران 2022 (سنا)

تأثير أكبر

ورغم تكرار أزمة المحروقات على مدار سنوات، وتصاعدها في فصل الشتاء، في ظل زيادة الحاجة إليها، تعتبر الأزمة الحالية الأكبر، فخلال الشتاء الماضي، وبسبب نقص وسائل التدفئة، أعلنت حكومة النظام تعطيل الجهات العامة عدة أيام، لكن الأزمة الحالية أقوى من حيث تأثيرها على مفاصل الحياة العامة.

والأربعاء الماضي، أوقفت حكومة النظام التكليف بساعات عمل إضافي وبالعمل الإضافي المقطوع لجميع العاملين في الوزارات والجهات التابعة والمرتبطة بها حتى نهاية العام الحالي.

هذه الخطوة سبقها بأيام قرار حكومي بتعطيل الموظفين في القطاع العام، يومي الأحد المقبلين.

كما قرر اتحادا كرة القدم وكرة السلة تأجيل مباريات الدوري حتى مطلع العام المقبل، لـ”صعوبة تنقل الأندية لعدم توفر المشتقات النفطية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة