أمراض جلدية تسببها القمامة وشح المياه في مخيم “باب السلامة”

  • 2022/12/08
  • 2:16 م
حبوب حمراء على جسد طفل في مخيم "باب السلامة القديم" بريف حلب الشمالي- 4 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

حبوب حمراء على جسد طفل في مخيم "باب السلامة القديم" بريف حلب الشمالي- 4 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

يعاني سكان مخيم “باب السلامة القديم” بريف حلب الشمالي تراكم القمامة وشحًا في المياه، دون حلول من الجهات المعنية، إذ تقتصر على بعض الاستجابات الفردية والمبادرات التطوعية.

وأدى تراكم القمامة وانقطاع المياه إلى أمراض جلدية عديدة انتشرت بين قاطني المخيم الموجود في مدينة اعزاز قرب معبر “باب السلامة” الحدودي مع تركيا، الذي يضم 1537 عائلة (ما يقارب 7600 شخص).

ربيع زكور أحد قاطني المخيم، قال إن المخيم يفتقر إلى متطلبات عديدة حاله كحال العديد من المخيمات في الشمال السوري، لكن انقطاع المياه قضية لا يمكن لقاطنيه تحمل أعبائها ومخاطر اللجوء إلى حلول بديلة غير صحية.

وأوضح أن انتشار القمامة بشكل كبير في المخيم أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية بين القاطنين، وخاصة الأطفال الذي يلعبون بالقرب منها، مشيرًا إلى انتشار مرض “الليشمانيا” بكثرة، وبأقل مرض “الكوليرا”.

ممدوح صطوف اليوسف أحد قاطني المخيم، ذكر أن عددًا من أحفاده مصابون بأمراض جلدية عديدة منها الجرب، وأن الإصابات بالأمراض الجلدية أصبحت ظاهرة منتشرة بين سكان المخيم.

من جهته، قال مدير المخيم، محمد موسى الحمشو، إن المياه مقطوعة منذ أكثر من شهرين، الأمر الذي أدى إلى غياب النظافة الشخصية والمنزلية، وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأوضح أن مشكلة تراكم القمامة نتجت بعد أن توقفت إحدى المنظمات عن عملها (وورلد فيجن)، وكانت مسؤولة عن أعمال صيانة وتأمين المياه والنظافة وترحيل القمامة من المخيم.

وتتراكم القمامة لمدة أيام، ويجري نقلها تطوعًا كل فترة من خلال عمال المنظمة (قاطنون في المخيم)، وتُجمع بعض الأموال كأجرة سيارة لنقل القمامة.

انتشار أمراض عديدة منها “الليشمانيا” و”الكوليرا” جاء لكثرة القمامة ونقص المياه، وفق الحمشو الذي ذكر أن غياب التعقيم ومكافحة الحشرات أدى إلى انتشار أمراض أخرى، مثل مرض الحصبة.

وطالب مدير المخيم من منظمة “آفاد” التركية بالنظر إلى حال المخيم وتأمين متطلباته، كونها جهة مسؤولة عن المخيمات في المنطقة، وكونها تبلغت بأن منظمة “وورلد فيجن” توقفت عن دعم المخيم قبل شهر من توقف عملها.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا سوءًا في الأحوال المعيشية وسط واقع اقتصادي متردٍ، وخاصة المخيمات التي تفتقر إلى العديد من مقومات الحياة.

وحذّرت منظمات محلية ودولية من انتشار الأمراض في مخيمات شمال غربي سوريا على اعتبارها “بيئة هشة صحيًا”، وسط عدم اتخاذ إجراءات جدّية وجذرية لمنع انتشارها، بالتزامن مع دعوات إلى الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية من أجل اتخاذ كل التدابير والالتزام بمسؤوليتها لحماية المخيمات وسكانها من زيادة انتشار الأمراض وخاصة “الكوليرا”.

وفي 25 من أيلول الماضي، أعدّت عنب بلدي ملفًا ناقشت فيه مدى انتشار مرض “الكوليرا” في سوريا، وأسبابه، وآفاق الانتشار، بالإضافة إلى طبيعة الإجراءات المتخذة لاستيعاب المرض، أو محاولات وقف أسبابه من قبل الجهات المحلية أو الأممية العاملة في المنطقة.

اقرأ أيضًا: الكوليرا.. سوريا نحو “السيناريو الأسوأ”

طفلة ترمي قمامة في مخيم “باب السلامة القديم” بريف حلب الشمالي- 4 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

قمامة متراكمة في مخيم “باب السلامة القديم” بريف حلب الشمالي- 4 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

قمامة متراكمة في مخيم “باب السلامة القديم” بريف حلب الشمالي- 4 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

أطفال يلعبون في مخيم “باب السلامة القديم” بريف حلب الشمالي- 4 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

قمامة متراكمة في مخيم “باب السلامة القديم” بريف حلب الشمالي- 4 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

طفل يرمي قمامة في مخيم “باب السلامة القديم” بريف حلب الشمالي- 4 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

قمامة متراكمة في مخيم “باب السلامة القديم” بريف حلب الشمالي- 4 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

قمامة متراكمة في مخيم “باب السلامة القديم” بريف حلب الشمالي- 4 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

مقالات متعلقة

  1. "الجور الفنية" تنشر الجرب والليشمانيا بمخيم "راجعين أورم" 
  2. نفايات تهدد صحة ألفي عائلة شمالي إدلب
  3. مكب نفايات يهدد صحة 15 ألف نسمة في كلجبرين
  4. مخيمات اللاجئين في لبنان سوء في الصرف الصحي، والبلديات تهمل نقل النفايات

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية