على خلفية المشاركة في الاحتجاجات المتواصلة..
تنفيذ حكم الإعدام بحق متظاهر إيراني.. خبراء أمميون ينددون
نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق أحد المواطنين الإيرانيين الذين اعتقلتهم على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ أيلول الماضي.
وذكرت وكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية في إيران، الخميس 8 من كانون الأول، أن التصديق على الحكم حصل في المحكمة العليا، وجرى تنفيذ الحكم الأربعاء الماضي.
وبحسب الوكالة، فإن المواطن الإيراني محسن شكاري متهم بالقتل باستخدام “سلاح بارد”، وإثارة الرعب، وحرمان الناس من الحرية والأمن، وتعمد إصابة ضابط في “الباسيج” (قوات تعبئة الفقراء والمستضعفين) في أثناء قيامه بواجبه.
وذكرت “ميزان” أن الإيراني شكاري هاجم أحد حراس الأمن بساطور وضرب كتفه الأيسر، ما تسبب بجرح تطلّب 13 قطبة، وجرى القبض على المتهم من قبل رجال الأمن وإنفاذ القانون بعد محاولته الهروب.
وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني، مسعود السطايشي، أعلن أيضًا إدانة سبعة أشخاص، خلال ما وصفها بـ”أحداث الشغب الأخيرة”، بتهمة “الحرب والفساد في الأرض”، وفق الوكالة.
موقف الخبراء
ندد أكثر من 12 خبيرًا مستقلًا في مجال حقوق الإنسان، عيّنتهم الأمم المتحدة، بإعدام المواطن الإيراني بسبب مشاركته في الاحتجاجات.
وقال الخبراء في بيان مشترك، إن “عمليات الإعدام بعد محاكمات جائرة تشكّل حرمانًا تعسفيًا من الحياة”، كما دعوا السلطات الإيرانية لوقف تنفيذ أحكام الإعدام، بهدف إلغاء هذه العقوبة.
كما أشار البيان إلى أحكام إعدام أخرى أصدرها القضاء الإيراني بحق نحو 11 شخصًا آخرين، بتهم “الحرب والإفساد في الأرض”.
#IranProtests2022 @UN_SPExperts condemn today’s execution of a 23-year-old demonstrator convicted in the context of nation-wide protests in #Iran. “Executions following unfair trials constitute an arbitrary deprivation of life,” warn the experts. pic.twitter.com/HsXTDznaqg
— United Nations Geneva (@UNGeneva) December 8, 2022
شقيقة خامنئي
ودانت شقيقة المرشد الأعلى لـ”الثورة الإيرانية”، علي خامنئي، حملة أخيها القمعية، داعية “الحرس الثوري” إلى إلقاء أسلحتهم، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن رسالة نشرها نجلها المقيم في فرنسا.
وانتقدت بدري حسيني خامنئي، المقيمة في إيران، المؤسسة الدينية منذ عهد الخميني، وصولًا إلى حكم شقيقها.
وجاء في الرسالة، “على الحرس الثوري والمرتزقة التابعين لعلي خامنئي إلقاء أسلحتهم في أسرع وقت ممكن، والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان”.
إلى جانب ذلك، كان “الحرس الثوري” دعا القضاء الإيراني إلى عدم رحمة “مثيري الشغب والبلطجية والإرهابيين”، وفق “رويترز”.
أحكام سابقة
في 16 من تشرين الثاني الماضي، أصدرت السلطات حكمًا بإعدام ثلاثة أشخاص مشاركين في الاحتجاجات، بعد أيام فقط من الحكم على مواطن إيراني بالإعدام أيضًا عقب مشاركته في الاحتجاجات الشعبية، إلى جانب اعتقال آلاف آخرين ومخاوف من إمكانية إصدار أحكام أخرى من هذا النوع.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، انتقدت، في 15 من الشهر نفسه، استخدام إيران عقوبة الإعدام لقمع المعارضة، داعية لتجريم الإعدام في جميع أنحاء العالم، وفق ما نقلته “رويترز”.
وكانت منظمة العفو الدولية لفتت، عبر بيانها الصادر في 14 من تشرين الثاني الماضي، إلى أن عمليات القتل غير المشروع التي ارتكبتها قوات الأمن الإيرانية بحق ما لا يقل عن 23 طفلًا، تلقي الضوء على عزم السلطات سحق الاحتجاجات المستمرة الواسعة النطاق.
من جانبه، فرض الاتحاد الأوروبي، في 14 من تشرين الثاني الماضي، عقوبات إضافية على إيران، استهدفت 29 فردًا وثلاث منظمات، ردًا على استخدام طهران القوة على نطاق واسع ضد الاحتجاجات السلمية في البلاد، الأمر الذي يدينه الاتحاد.
وفي 16 من أيلول الماضي، فجّر مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني على يد قوات “شرطة الأخلاق” (جرى حلّها مؤخرًا)، بسبب “مخالفتها قواعد اللباس”، موجة احتجاجات مناهضة لنظام الحكم، ومطالبة بإسقاطه من خلال مظاهرات في مناطق متفرقة من البلاد، إلى جانب إضرابات مختلفة، أحدثها الإضراب العام الذي انطلق الاثنين الماضي في إيران.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :