السويداء.. المحافظ غائب منذ بدء الاحتجاجات
غاب محافظ السويداء، بسام بارسيك، عن الظهور في وسائل الإعلام ضمن مشهد احتجاجات السويداء، وسط حضور لنائبه، وائل جربوع.
ولم يكن المحافظ داخل مبنى المحافظة حين جرى اقتحامه، الأحد الماضي، وأفاد موقع “السويداء 24” المحلي اليوم، الثلاثاء 6 من كانون الأول، أن حكومة النظام السوري “استدعت” بارسيك إلى دمشق، الاثنين، وكلّفت نائبه وائل جربوع بإدارة شؤون المحافظة “مؤقتًا”.
وأوضح الموقع أن غياب المحافظ “الموجود في دمشق”، أدى إلى تأخر دخول صهاريج المازوت والبنزين القليلة المخصصة للمحافظة، التي بقيت، الاثنين، أكثر من عشر ساعات في مدخل المحافظة، بانتظار اتخاذ أحد المسؤولين قرارًا بدخولها، لتدخل الصهاريج في وقت متأخر من الليل، بـ”ترفيق” من “فصائل محلية وشرطة”، وفق الموقع.
وأشار الموقع إلى أن حزب “البعث” الحاكم يسعى لحشد “مسيرة موالية” أمام مبنى المحافظة في الأيام المقبلة.
وفي 20 من تموز الماضي، أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسومًا بتعيين بسام بارسيك، الذي كان محافظًا لحمص، محافظًا للسويداء، وتعيين محافظ السويداء السابق، نمير مخلوف، بدلًا عنه.
استئناف للخدمات
أعلنت محافظة السويداء اليوم استمرارها بتقديم خدماتها في مبنى المحافظة، بعد الأضرار التي طالته قبل يومين، وذلك “وفق الإمكانات المتاحة”.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الثلاثاء، عن جربوع، فإنه ستستمر إجراءات العمل في المحافظة على وضعها الراهن، والاستعداد لتسيير أمور المراجعين، بوجود أعضاء المكتب التنفيذي.
ويُستأنف تقديم الخدمات بالتزامن مع أعمال التنظيف وإزالة آثار الأضرار التي تعرض لها مبنى المحافظة.
وذكر جربوع أن الأضرار التي لحقت بالمبنى ومحتوياته “كبيرة جدًا”، مشيرًا إلى أن تكلفة إعادة تأهيلها وترميمها تحتاج إلى “مبالغ باهظة”.
ونوّه جربوع إلى أن تكلفة ترميم المبنى لن تكون ضمن أي من الموازنات المخصصة للقضايا الخدمية، لذا ستتأخر أعمال الترميم ريثما تتوفر الاعتمادات اللازمة لذلك.
وخرج المئات من أبناء محافظة السويداء، الأحد الماضي، بمظاهرة تطالب بتحسين الواقع المعيشي بعد أن دعا لها ناشطون على دوار “المشنقة” بالمحافظة.
وتطورت أحداث المظاهرة إلى اقتحام المتظاهرين مبنى المحافظة، حيث مزّقوا صور رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأوضح ناشطون محليون لعنب بلدي، أن قوات النظام أطلقت الرصاص الحي على مقتحمي مبنى المحافظة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 18 آخرين، فيما اتهمت وزارة الداخلية في حكومة النظام المتظاهرين بقتل عنصر من شرطة المدينة.
عاد الهدوء، الاثنين، إلى شوارع المدينة، مع حركة محدودة للمارة في الأسواق، في حين تسبب إطلاق النار بتضرر بعض واجهات المحال في محيط مبنى المحافظة.
وليست المرة الأولى التي تخرج فيها مظاهرات بمحافظة السويداء، إذ قطع محتجون، في أيلول الماضي، طريق أم ضبيب، احتجاجًا على تردي الواقع المعيشي.
وشهد شباط الماضي خروج العشرات في مظاهرات لأكثر من عشرة أيام، طالبوا فيها بتحسين الوضع المعيشي، بالتزامن مع رفع الدعم الحكومي من قبل حكومة النظام عن شريحة كبيرة من أبناء المحافظة.
ومنذ عام 2020، تشهد محافظة السويداء احتجاجات شعبية متكررة تحوّل بعضها إلى مظاهرات ذات مطالب سياسية، نادت بإسقاط النظام السوري، بينما لم يتجاوز معظمها حدود المطالب بتحسين الواقع الأمني والخدمي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :