فهد البلعوس لعنب بلدي: “المخابرات الجوية” هددت بحرق السويداء
قال فهد البلعوس، نجل مؤسس حركة “رجال الكرامة” الشيخ وحيد البلعوس، إن رئيس إدارة “المخابرات الجوية” في سوريا، اللواء غسان إسماعيل، هدد “مضافة الكرامة” و”مشيخة العقل” في محافظة السويداء، بالتزامن مع الاحتجاجات الأحد الماضي.
وقال البلعوس، المطلع على عمل “رجال الكرامة”، لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 6 من كانون الأول، إن اللواء إسماعيل هدد “مضافة الكرامة” (إحدى المراجع الدينية لحركة رجال الكرامة) بالحرق والقتل، عبر اتصاله بالمضافة.
كما فعل الأمر ذاته باتصاله بالرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، وتهديده بقتل وحرق أبناء محافظة السويداء، على خلفية اقتحام المتظاهرين مبنى المحافظة في المدينة، وفق البلعوس.
من وراء عمليات التخريب؟
خرج المئات من أبناء محافظة السويداء بمظاهرة تطالب بتحسين الواقع المعيشي بعد أن دعا لها ناشطون على دوار “المشنقة” بالمحافظة، إلا أن دورية لأمن الدولة أطلقت الرصاص باتجاه المتظاهرين ما دفعهم لاقتحام مبنى “السرايا” (المحافظة) الحكومي، وهو ما أدى إلى حرقه، وتدمير الأثاث، وصور رئيس النظام، بشار الأسد.
بالمقابل، اتهم النظام السوري المتظاهرين باقتحام المبنى بقوة السلاح، بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية، أشارت فيه إلى أن المتظاهرين دخلوا المبنى “بقوة السلاح”، و”خربوا” أثاث المكاتب، و”سرقوا” محتويات المبنى، و”أضرموا” النار بالمبنى وبالسيارات المحيطة به.
في حين قال فهد البلعوس لعنب بلدي، إن هناك “أيادي خبيثة اندست” بين المتظاهرين لحرف المظاهرة عن هدفها السامي، متوقعًا أن من حرق المبنى هم “أدوات” تابعة للنظام السوري.
وأضاف البلعوس أن من أطلق النار على المتظاهرين من فرع “أمن الدولة”، موضحًا أن “مضافة الكرامة” تدعم وتؤيد الحراك السلمي بمطالبه المحقة والمشروعة.
ووصف “مصدر مقرب” من الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، الممثلة بالشيخ حكمت الهجري، لموقع “السويداء 24″ المحلي، ما حصل يوم الاحتجاجات بـ”حراك سلمي عفوي” من “شعب صامد هدّه الجوع والحاجة، وآلمته المزاودات وآذته القسوة وعدم الاستجابة لمطالبه المحقة من كل ما يعانيه من كل الجهات وعلى كل الجبهات”.
وأضاف المصدر أن بعض “الجهات المشبوهة حرفت مجريات المظاهرة”، و”اندست” بين المتظاهرين وحاولت “إيذاءهم”، ما استفز المتظاهرين، وهو ما أوصل الأمر إلى هذا التصعيد.
وأوضح أحد المنسقين لمظاهرة الأحد، أن اختيار دوار “المشنقة” جاء لعدم وجود حواجز للنظام بالقرب منه، حرصًا على سلامة المتظاهرين من الاعتقال، إلا أن “ملثمين” كانوا موجودين بالمظاهرة دفعوا المتظاهرين للاتجاه إلى مبنى المحافظة.
وشهدت محافظة السويداء، بعد أحداث الأحد، هدوءًا حذرًا يرافقه ضعف في سير الحركة المرورية والتجارية، بسبب غلاء المحروقات بالمحافظة.
وشهد شباط الماضي خروج العشرات من المتظاهرين لأكثر من عشرة أيام، طالبوا بتحسين الوضع المعيشي، بالتزامن مع رفع الدعم الحكومي من قبل حكومة النظام عن شريحة كبيرة من أبناء المحافظة.
ومنذ عام 2020، تشهد محافظة السويداء احتجاجات شعبية متكررة تحوّل بعضها إلى مظاهرات ذات مطالب سياسية، نادت بإسقاط النظام السوري، بينما لم يتجاوز معظمها حدود المطالب بتحسين الواقع الأمني والخدمي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :