مدرعة تركية تتسبب بوفاة امرأة وطفلة بالخطأ في الأتارب
توفيت امرأة وحفيدتها اليوم، الاثنين 5 من كانون الأول، دهسًا عن طريق الخطأ، بسيارة مصفحة تركية (مدرعة)، في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وأفادت مصادر محلية من الأتارب لعنب بلدي، أن الحادثة جرت حين حاولت مدرعتان تركيتان العبور من النقطة العسكرية التركية في بلدة أبين إلى نقطة عسكرية في الأتارب.
ودهست إحدى المدرعتين الطفلة (سبع سنوات) وجدّتها (حوالي 70 عامًا) التي حاولت إنقاذها، في أثناء محاولة المدرعتين الرجوع من الطريق الرئيس لأنه مغلق بسبب الحفريات، والالتفاف بطريق فرعي.
وشهدت مدينة الأتارب حالة غضب واحتقان من الأهالي، إذ حاصروا المدرعتين ورشقوهما بالحجارة، بينما أحاطت سيارات “جهاز الأمن العام” العامل في المنطقة بالمدرعتين، ورافقتهما إلى المخفر.
ووثّق “الدفاع المدني السوري” وفاة طفلة وجدّتها بحادث سير وقع في مدينة الأتارب غربي حلب، وإصابة ستة مدنيين بينهم امرأتان وطفلة في ثلاثة حوادث سير متفرقة، دون الحديث عن ماهية الحوادث والآليات المسببة لها.
وذكر مركز “الأتارب الإعلامي” أن احتشاد واحتقان الأهالي “يتواصل خارج مخفر المدينة، بعد اصطحاب المخفر عناصر الرتل التركي الذي دهس سيدة وحفيدتها ما أدى إلى وفاتهما”.
وتتكرر حوادث السير جراء المدرعات والأرتال التركية في مناطق الشمال السوري، مخلّفة خسائر في الأرواح وأضرارًا في الممتلكات.
وفي أيلول الماضي، دهست مدرعة عسكرية تركية سيارة عسكرية من طراز “بيك آب” تابعة لـ”الجيش الوطني السوري” عن طريق الخطأ في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، دون أضرار بشرية.
وفي 20 من حزيران الماضي، دهست مدرعة تركية رجلًا في بلدة راجو بريف مدينة عفرين شمال حلب، خلال مرورها في سوق البلدة، دون أن تنتبه إليه بسبب ضخامتها، ما أدى إلى وفاة الرجل على الفور.
وفي 29 من آذار الماضي، توفيت الطفلة آية ديبو الدك بحادث سير، بعد دهسها بمدرعة تركية قرب مدينة اعزاز، وفي 3 من الشهر نفسه، أصيب كل من محمود محمد دران وبلال مصطفى دران وموسى نادر دنون بجروح جراء حادث سير مع آلية عسكرية تركية على المتحلق الغربي في مدينة اعزاز، وجرى نقل المصابين إلى مستشفى “اعزاز الوطني”.
وفي 2 من كانون الأول 2021، توفي الشرطي في “مديرية أمن اعزاز” محمود حج حمادة، جراء دهسه بسيارة مدرّعة تركية عن طريق الخطأ.
وتتمركز القوات التركية ضمن نقاط عسكرية في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا، التي أجرت فيها ثلاث عمليات عسكرية سابقًا مع قوات “الجيش الوطني السوري”.
وتتنقل هذه القوات بين النقاط من خلال دوريات وآليات أو تنقل معدات فيما بينها، عبر طرق المدن الرئيسة وأحيانًا الفرعية في الشمال السوري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :