“رويترز”: الأسد يقاوم الروس ويرفض لقاء أردوغان

بشار الأسد ورجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين (تعديل عنب بلدي)

camera iconبشار الأسد ورجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قالت وكالة “رويترز” للأنباء، إن النظام السوري “يقاوم الجهود الروسية للتوسط في قمة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان”، بعد أكثر من عقد من العداء بين الطرفين.

ونقلت الوكالة اليوم، الجمعة 2 من كانون الأول، عن ثلاثة مصادر سورية، لم تسمِّها، قولها، إن تركيا هي التي “دعمت الإرهاب” من خلال دعم مجموعة من المقاتلين بينهم فصائل إسلامية، إضافة إلى توغلات عسكرية متكررة شمالي سوريا.

المصادر الثلاثة التي وصفتها “رويترز” بـ”المطلعة على موقف سوريا من المحادثات المحتملة” قالت أيضًا، إن الأسد رفض اقتراحًا من قبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للقاء أردوغان.

وأرجعت المصادر أسباب رفض النظام للقاء، إلى اعتقاده أن مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف أردوغان قبل الانتخابات التركية المقبلة، خاصة إذا تناول هدف أنقرة بإعادة اللاجئين السوريين من تركيا.

تصريحات تركية لم تتوقف

منذ مطلع العام الحالي، لم تتوقف التصريحات التركية حول نية الحكومة التقارب مع النظام السوري، إذ وردت تصريحات تحمل نية التقارب على لسان مسؤولين أتراك بينهم رئيس الجمهورية ووزير الخارجية.

هذه التصريحات تزامنت أيضًا مع أخرى لم تنقطع حول نيّة تركيا شن عمل عسكري في الشمال السوري ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا، والمصنفة على قوائم الإرهاب التركية.

أحدث هذه التصريحات جاء على لسان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونقلته وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الجمعة، قال فيه إن بلاده بحاجة إلى “تطهير” الشمال السوري من مجموعات حزب “العمال الكردستاني” (PKK) وحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD).

الأمر الذي أكده وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الجمعة، إذ نقلت “الأناضول” عن الوزير قوله، إن العملية التركية في سوريا “لا تشكّل تهديدًا لأحد”.

وفي 17 من تشرين الثاني الماضي، ترك أردوغان الباب مفتوحًا أمام قضية التقارب مع النظام السوري، متحدثًا عن إمكانية إعادة النظر في علاقات بلاده مع كل من مصر وسوريا بعد الانتخابات المقبلة في حزيران 2023.

تبع ذلك حديث الرئيس التركي المتكرر عن أن “لا خصومة دائمة في السياسة”، تعليقًا على احتمالية التقارب بين تركيا والنظام السوري، بحسب وكالة “الأناضول”.

تضارب بالموقف الروسي

قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الجمعة، إن موسكو تقول دائمًا إن التقارب هو “الخيار الصحيح”، لكن لا يوجد أي “عمل ملموس على المستوى السياسي” حتى الآن.

تبع ذلك بساعات حديث الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن موسكو تعمل على تنظيم لقاء بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحسب “سبوتنيك“.

في حين يرى المتحدث باسم “الكرملين”، دميتري بيسكوف، بحسب “سبوتنيك“، أن هناك “احتمالًا” لعقد مفاوضات بين الطرفين عن طريق وساطة روسية، واعتبر أن “هذا في مصلحة الاستقرار، وروسيا مستعدة للمساهمة بذلك”.

اقرأ أيضًا: روسيا تسرّع تقارب أنقرة ودمشق على وقع الهجمات التركية

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة