أصدرت النيابة العامة في دار العدل في حوران، الأربعاء 20 كانون الثاني، لائحة اتهام رسمية ومذكرة إحضار، بحق عددٍ من الأشخاصٍ قالت إنهم متورطون بجريمة اغتيال رئيس الدار السابق، أسامة اليتيم.
وفي اتصال لعنب بلدي مع رئيس دار العدل الحالي، القاضي عصمت العبسي، قال “من خلال الشهادات، وهي كثيرة لأن مكان الاغتيال منطقة تكثر فيها بساتين الزيتون، وكان حينها موسم القطاف، نتج توصيف دقيق لطريقة الاغتيال وأوصاف السيارات وبعض المنفذين”.
وأضاف “عندنا أدلة قوية تشير إلى الفصيل العسكري الذي نفذ عملية الاغتيال، ومن خلال التمحيص والتدقيق ومقاطعة الأدلة تعززت قناعاتنا بأشخاص بعينهم”، لكن العبسي لم يسمّ الفصيل أو المتهمين.
وكان أحمد اليتيم، شقيق الشيخ أسامة الشيخ أسامة، قال عبر صفحته في فيسبوك، إن “دار العدل توصلت بعد التحقيق إلى أن حركة المثنى الإسلامية هي المتهمة بقتل أسامة، مع أربعة أشخاص كانوا معه في سيارته”.
واغتيل الشيخ أسامة اليتيم بإطلاق ناري وهو في سيارته، منتصف كانون الأول الماضي، إلى جانب أخويه ومرافقيه أحمد سعيد وإبراهيم شريف صوايا.
ووجهت المحكمة طلبات “الإحضار” للفصيل لتسليم المطلوبين، لكنهم هُرّبوا، وفق رواية القاضي عصمت العبسي، الذي أضاف “اضطررنا للاستعانة بالفصائل لإخضاعهم”.
التهمة الموجهة للمطلوبين لا تقتصر على عملية اغتيال اليتيم، وإنما “تتسع لتشمل خطف عددٍ من القيادات الثورية واغتيال آخرين، والقيام بأعمال سطو مسلح”، بحسب العبسي، الذي أشار إلى أن خطف “محافظ درعا” واغتيال الشيخ بشار الكامل، نائب رئيس دار العدل، هي من بين الاتهامات.
وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال واختطاف، آخرها لـ “محافظ درعا”، يعقوب العمار، والذي قال جيش اليرموك، أكبر فصائل الجيش الحر في المنطقة، إنه “حرّره من سجون حركة المثنى الإسلامية”، الأحد 17 كانون الثاني الجاري.
اقرأ أيضًا: قضاء سوريا المحررة.. ثلاث مرجعيات تنذر بتقسيم البلاد.