أعلنت السلطات التركية اليوم، الأربعاء 30 من تشرين الثاني، “تحييد” قيادية في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، في مدينة سنجار شمالي العراق.
وقالت صحيفة “Hurriyet” التركية، إن جهاز الاستخبارات التركية (MİT) تمكّن من “تحييد” فاطمة أونور، الملقبة بـ”كندة مرعش”، وهي “مسؤولة استخباراتية” في حزب “العمال الكردستاني”.
ونشرت مواقع وصحف تركية صورة لسيارة تحترق قالت إنها خلال استهداف القيادية أونور في حزب “العمال”.
من “كندة مرعش”؟
انضمت أونور لحزب “العمال” من إنجلترا في التسعينيات، وخدمت في الجناح العسكري ضمن “PKK” لسنوات عديدة، قبل أن تصل إلى رتبة “مسؤولة” ضمن الهيكل الاستخباراتي.
عُيّنت أونور في عام 2016 مسؤولة في استخبارات حزب “العمال”، وأشرفت على تأهيل العناصر استخباراتيًا، ونفذت أنشطة مختلفة في العراق وسوريا.
وأُدرجت في قائمة المستهدفين من المخابرات التركية، بسبب الأعمال العديدة التي نفذتها ضد القوات الأمنية في مدينة السليمانية وريفها بالعراق، وفق الصحيفة.
حصلت الاستخبارات التركية على معلومات تفيد بتوجه “كندة مرعش” من منطقة قنديل إلى سنجار في “مهمة سرية”، بعد ترفيعها لرتبة “مسؤولة مالية” لإخفاء أنشطتها “الاستخباراتية” في سنجار، وعثرت الاستخبارات التركية على موقع أونور عبر “وكلاء ميدانيين”، وجرى “تحييدها”.
وأعلنت تركيا “تحييد” العديد من العناصر والقياديين في “PKK” شمالي العراق منذ إطلاقها عملية “المخلب- القفل”، في 18 من نيسان الماضي، بمناطق شمالي العراق.
ويتزامن “تحييد” أونور مع توترات أمنية وعسكرية تشهدها مناطق شمالي سوريا، تمثّلت بعملية “المخلب- السيف” الجوية التي أطلقتها تركيا في 20 من تشرين الثاني الحالي، ضد مناطق نفوذ “قوات سورا الديمقراطية” (قسد) في سوريا، وحزب “العمال” في العراق.
وتهدد تركيا بهجوم بري ضد مناطق نفوذ “قسد”، واستبعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اقتصار العملية على الضربات الجوية قائلًا، “سنتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية”.
وكرر أردوغان تهديداته، في 23 من تشرين الثاني الحالي، بشأن الهجوم البري، متوعدًا بأن الضربات “ما هي إلا البداية”، وتعهّد بـ”اجتثاث (الإرهابيين) من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب” شمالي سوريا.
“تحييد” مستمر
وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب كردية تعتبرها “إرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شمالي سوريا.
وفي 24 من تشرين الأول الماضي، أعلنت تركيا “تحييد” القيادي أيوب ياقوت الملقب بـ”آميد دورشين”، في عملية بمنطقة الشدادي بمحافظة الحسكة شمالي سوريا، وهو قيادي في حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”.
وقوبل إعلان “تحييد” ياقوت بنفي من قبل المتحدث باسم “قسد”، فرهاد شامي، الذي ذكر عبر “تويتر” أن ياقوت المولود في ديار بكر قُتل في 11 من تشرين الثاني 2021، وأعلنت حينها “الوحدات” مقتله.
اقرأ أيضًا: من القيادي أيوب ياقوت الذي تبنّت تركيا قتله شمالي سوريا؟
وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
كما تعتبر تركيا “قسد” ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، والمدعومة من واشنطن، امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
–