دخلت قافلة مساعدات أممية جديدة إلى الشمال السوري، قادمة من مناطق سيطرة النظام في حلب نحو شمال غربي سوريا، عبر معبر “سراقب- ترنبة” شرقي إدلب.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) دخول القافلة اليوم، الأربعاء 30 من تشرين الثاني.
وذكر أن دخول القافلة يأتي تماشيًا مع قراري مجلس الأمن “2585” و”2642″ اللذين يدعوان لدخول المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس وعبر الحدود.
وتعتبر القافلة التاسعة من حيث العدد الكلي لدخول القوافل عبر الخطوط منذ قرار تمديد آلية المساعدات عبر الحدود المشروط بتمديدها عبر الخطوط في تموز 2021.
تتجه الآن قافلة المساعدات التاسعة عبر خطوط التماس وهي تحمل الإمدادات الانسانية الأممية من حلب نحو شمال غرب #سورية . وهذا وفق قراري مجلس الأمن ٢٥٨٥ و ٢٦٤٢ اللذان يدعوان #للمساعدات الانسانية عبر خطوط التماس وعبر الحدود pic.twitter.com/cVV7rx0wHc
— OCHA Syria (@OCHA_Syria) November 30, 2022
وضمت القافلة 16 شاحنة، بحسب فريق “منسقو استجابة سوريا”، وهي الرابعة منذ تطبيق القرار الأممي “2642”، حيث كانت الأولى في 4 من آب الماضي بعدد 14 شاحنة، والثانية في 17 من أيلول الماضي بعدد 16 شاحنة، والثالثة في 22 من تشرين الأول الماضي بعدد 17 شاحنة.
وندد “منسقو استجابة سوريا”، اليوم، بعدد القوافل الضئيل الواصل إلى الشمال السوري، وذكر أن ذلك يظهر “التجاهل الكبير” للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، وأن القوافل الإنسانية أصبحت “تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية”، وذلك مقارنة بالقوافل الأممية الواصلة عبر الحدود.
وكرر الفريق نداءه بأن المساعدات الإنسانية غير كافية، ولا يمكن العمل بها، وأنه يجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي، وذلك مع قرب انتهاء الآلية الحالية، بدل “الاقتصار على التصريحات” بضرورة استمرار الآلية دون وجود أي تحركات جدّية للعمل على تمديد القرار أو إيجاد بدائل عنه خلال الفترة المقبلة.
ويعني الوصول عبر الخطوط أن تدخل المساعدات من داخل سوريا (إلى جانب “باب الهوى” عبر الحدود)، وهو ما تطالب به روسيا.
وفي 28 من تشرين الثاني الحالي، قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، حول التمديد المحتمل لآلية المساعدة عبر الحدود في سوريا، إن الجانب الروسي “سيسترشد” بموقف النظام السوري في هذا الشأن.
وأضاف في حديث إلى وكالة “تاس” الروسية، “نرى أن الالتزامات والضمانات التي قدمتها الدول الغربية في سياق تنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر وتوسيع المساعدات الإنسانية للأراضي الخاضعة للسيطرة السورية متوقفة، وهي في أدنى مستوياتها”.
وشدد على أن روسيا ما زالت تعتقد أن الآلية قد “تجاوزت فائدتها ويجب رفضها”، مشيرًا إلى أن المساعدات يجب أن تأتي عبر “القنوات القانونية وليس عبر الحدود”.
وكان مجلس الأمن الدولي قرر، في تموز 2021، تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام عن طريق معبر “باب الهوى”، لمدة ستة أشهر، تمدّد لستة أخرى بشرط نجاح إدخال المساعدات عبر الخطوط.
–