تعرض الإعلامي عبد الباسط الأحمد، مراسل وكالة “قاسيون” المحلية، لاعتداء بالضرب من قبل أحد مرافقي رئيس المجلس المحلي في مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة، خلال إجرائه مقابلة اليوم، الثلاثاء 29 من تشرين الثاني.
وحصل الاعتداء بعد محاولة الإعلامي الخروج من مبنى المجلس المحلي عقب تجاهل رئيس المجلس الحديث معه وانشغاله مع آخرين، ما اعتبره تصرفًا مرفوضًا.
وكان الأحمد، وهو عضو في “اتحاد الإعلاميين السوريين”، بالمبنى بغرض إجراء مقابلة مع أحد أعضاء “الائتلاف السوري”، ولديه إذن بالتصوير.
وقال الأحمد لعنب بلدي، إنه تعرّض للاعتداء واللكم على وجهه، من أحد مرافقي رئيس المجلس، ورغم تدخل رئيس المجلس المحلي لإنهاء الخلاف وحل المشكلة، طالب الأحمد بمحاسبة العنصر المعتدي قضائيًا.
كما حاول أحد عناصر الشرطة “استفزاز” الإعلامي والدخول في مشادة كلامية عقب الحادثة، وذلك في ساحة المجلس المحلي.
رئيس “اتحاد الإعلاميين السوريين”، جلال التلاوي، قال لعنب بلدي، إن الاتحاد طالب بشكل رسمي بمحاسبة العنصر المعتدي، وجلب حق الإعلامي، وإن المسألة قيد الحل حاليًا.
وتواصل “اتحاد الإعلاميين” مع المؤسسات بشكل رسمي ومع رئيس المجلس المحلي في رأس العين أيضًا عبر “غرفة تواصل ضيقة” يوجد فيها رؤساء المجالس وقيادات في “الجيش الوطني” و”الشرطة المدنية والعسكرية”.
وأوضح التلاوي أن المجلس المحلي في مدينة رأس العين أبدى تعاونًا، ووعد بمحاسبة العنصر، مشيرًا إلى أن رئيس المجلس المحلي استجاب وديًا، لكن ستتم محاسبة العنصر بعد رغبة من الإعلامي بذلك.
وتضاف حادثة الاعتداء هذه إلى انتهاكات عديدة بحق ناشطين وكوادر إعلامية تشهدها مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، التي تشهد حالة من الفلتان الأمني وغياب المحاسبة رغم وجود مؤسسات أمنية وقضائية وعسكرية ولجان محلية.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، اغتال مقاتلون مجهولون تبيّن لاحقًا أنهم يتبعون لمجموعة “أبو سلطان الديري” ضمن “فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني”، الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل، ورغم اعتقال الضالعين بالحادثة، لا تزال المطالب بكشف نتائج التحقيق حاضرة ومستمرة.
اقرأ أيضًا: ما إمكانية تحويل قضية “أبو غنوم” إلى محكمة الجنايات الدولية
وفي 4 من تشرين الأول الماضي، تعرّض الإعلامي سراج الشامي لاعتداء من شخص لم تُعرف هويته إن كان مدنيًا أو عسكريًا، خلال تغطيته احتجاجات لمعلمين في مدينة الباب.
وتعرّض الإعلاميان هادي طاطين وخالد أبو الهدى لاعتداء بالضرب وتهديد بالقتل من قبل عنصر في “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الجيش الوطني” يدعى عمر شلاس (أبو زيد شرقية) في شارع قرب مستوصف “بهار” في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، في 3 من تشرين الأول الماضي.
–