صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بأن الإجراءات التي اتخذتها تل أبيب مؤخرًا في سوريا أسهمت بضمان الأمن والاستقرار في إسرائيل.
ونشرت قناة “آي 24 نيوز” العبرية تصريحات غانتس، مساء الأحد 27 من تشرين الثاني، التي أدلى بها خلال زيارته للفرقة “210” في الجولان المحتل، لإجراء “تقييم للوضع العسكري”.
وقال غانتس، “الإجراءات التي تم اتخاذها خلال العامين ونصف العام الماضيين في مواجهة التهديدات من سوريا ولبنان، وكذلك في مواجهة محاولات ترسيخ الوجود الإيراني، كانت مهمة، وأسفرت عن العديد من الإنجازات التي كفلت الاستقرار الأمني ورفع مستوى الردع في المنطقة”.
وشدد على “الأهمية الحاسمة” لمواصلة الإجراءات “لمنع وإفشال التمركز الإيراني في جميع المناطق وبجميع الطرق”.
وعلى مدار السنوات الماضية، شنت إسرائيل العديد من الضربات على أهداف داخل سوريا، لكنها نادرًا ما كانت تعترف بتلك الهجمات.
وتصرح إسرائيل أنها تستهدف قواعد إيران والميليشيات المتحالفة معها، مثل “حزب الله” اللبناني، وشحنات الأسلحة التي تحاول إيران تهريبها إلى لبنان.
خروقات أمنية
أعلن الجيش الإسرائيلي، في 11 من تشرين الثاني الحالي، أن إحدى قواعده العسكرية (قاعدة الصنوبر) في الجولان السوري المحتل تعرضت للاقتحام وسرقة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر منها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش بالتعاون مع الشرطة وجهاز الأمن العام يحقق في سرقة “نحو 70 ألف طلقة و70 قنبلة يدوية”.
فيما انطلقت بعد الحادثة بيومين مناورات عسكرية إسرائيلية في الجولان، استمرت لمدة أسبوع، وهي تحاكي تفاصيل شن هجوم في العمق الإيراني، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وفي 15 من تشرين الثاني الحالي، زار قائد القيادة المركزية الأمريكية، إريك كوريلا، الجيش الإسرائيلي المتموضع في الجولان المحتل.
وبحسب بيان نشرته القيادة المركزية الأمريكية، فإن الجنرال الأمريكي ناقش مع القيادات الإسرائيلية فرص تطوير الدفاعات الجوية والصاروخية في المنطقة.
وفي 21 من تشرين الثاني الحالي، ربط رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، أهارون هاليفا، توقف الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية بابتعاد الهيمنة الإيرانية على “السيادة السورية”.
واعتبر المسؤول الاستخباراتي أن إسرائيل “نجحت” في تفكيك وجود وكلاء إيران في سوريا، مشيرًا إلى انهيار “رؤية قاسم سليماني”، لكنه أكد أن المعركة متواصلة باستمرار لتدفق مئات الملايين من الدولارات من الأموال الإيرانية إلى ذات المجموعات أو الوكلاء، بسبب استمرار التصور الإيراني القاضي “بالحفاظ على الثورة وتصديرها إلى العراق واليمن وسوريا”، على حد قوله.
وفي 23 من تشرين الأول الماضي، زعم مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن القوات الإسرائيلية دمرت نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا.
وقال المسؤولون، إن إسرائيل “نجحت” خلال السنوات الأخيرة بالحد بشكل “شبه كامل” من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيعها على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع الميليشيات الموالية لها.
وأفاد المسؤولون بأن القوات الإسرائيلية ألحقت “أضرارًا بالغة” بمسارات التهريب الإيرانية من إيران إلى سوريا عبر البحر والجو والبر.
–