ما الذي نعرفه عن نبتة سانت جون
د. أكرم خولاني
نبتة سانت جون (St. john’s wort)، وتُعرف أيضًا بنبتة “القديس يوحنا”، أو نبتة “العرن المثقوب”، واسمها باللاتينية “هايبركيوم بيرفوراتوم” (Hypericum Perforatum)، هي شجيرة مزهرة تعود أصولها إلى القارة الأوروبية، وترجع تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى مكتشفها القديس يوحنا، ورغم أن آلية تأثيرها على الجسم غير مفهومة تمامًا، فإن مكوّناتها النشطة مثل الهايبريسين والهايبرفورين قد تكون هي المسؤولة عن هذه التأثيرات، إذ إنها تزيد من مستويات الوسائط الكيماوية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين والنورادرينالين، ما يؤدي إلى تحسين وتنظيم المزاج، أي أن تأثيرها مشابه لمضادات الاكتئاب.
تُستخدم نبتة سانت جون في الحالات التالية:
- حالات الاكتئاب الخفيفة والمتوسطة.
- التوتر.
- الأرق.
- أعراض انقطاع الطمث (سن الضهي).
- اضطراب فرط الحركية ونقص الانتباه (ADHD).
- الوسواس القهري.
- متلازمة الأمعاء الهيوجة (IBS).
- اعتلال الأعصاب السكري.
- الجروح، والحروق، والكدمات.
- التقرحات، ومن ضمنها الناتجة عن مرض الصدفية.
معلومات صيدلانية
تتوفر نبتة سانت جون في الصيدليات كمكمل غذائي بشكل أقراص أو كبسولات فموية، وبشكل مستحضرات موضعية (مرهم، كريم، جل)، كما تتوفر في الأسواق أيضا كمستخرج بشكل زيت، وبهيئة مشروبات كالشاي.
وتبلغ الجرعة الفموية الموصى بها للبالغين 300 ملغ مرة أو مرتين أو ثلاث مرات يوميًا، ويمكن أن تصل الجرعة حتى 600 ملغ مرتين يوميًا، ولمدة لا تزيد على 12 أسبوعًا.
أما جرعة الأطفال في الأعمار ما بين 7 و18 عامًا فهي مساوية لجرعة البالغين، ولكن لمدة لا تزيد على 8 أسابيع.
وبالنسبة للاستخدام الموضعي، يتم الدهن ثلاث مرات يوميًا ولمدة أسبوعين، إذ إنه قد يساعد على التئام الجروح والتقليل من تكون الندوب بعد العمليات الجراحية.
ملاحظات
نبتة سانت جون ليست لديها الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الاكتئاب، مثل فقدان الدافع الجنسي، لكنها قد تُسبب زيادة في الحساسية لأشعة الشمس، كما أنها قد تؤدي لبعض التأثيرات الجانبية الأخرى النادرة والخفيفة مثل: جفاف الفم، الصداع، اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي، الدوخة، الارتباك، التعب.
قد تزيد نبتة سانت جون من أعراض بعض الاضطرابات النفسية، مثل: مرض ثنائي القطب، الاكتئاب الشديد، الفصام.
قد تسبب ظهور أعراض جانبية خطيرة للتخدير، لذا يجب التوقف عن تناول هذه النبتة لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل إجراء العمليات الجراحية.
في حال استخدام موانع الحمل الفموية، يُنصح باستخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل، إذ إن نبتة سانت جون تقلل من فاعلية الموانع الفموية.
ينبغي للنساء الحوامل عدم أخذ هذا النبتة لأنها تزيد من توتر عضلات الرحم، وبالتالي قد تزيد من خطر الإسقاط.
وأيضًا يُنصح بعدم استخدامها من قبل المرضعات خشية تأثيرها على الرضيع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :