من القيادي خالد أبازيد الذي توفي بعد قتال تنظيم “الدولة” بدرعا
تصدّر اسم القيادي السابق في فصائل المعارضة، خالد عبد الرحيم أبازيد، المشهد الميداني في درعا جنوبي سوريا، بعد وفاته متأثرًا بإصابته.
وتوفي أبازيد متأثرًا بجروحه، في 25 من تشرين الثاني الحالي، بعد إصابته في 14 من الشهر نفسه، خلال معارك في حي طريق السد أحد أحياء درعا البلد.
وكانت المعارك بين مقاتلين محليين محسوبين على “اللجان المركزية” ومدعومين بقوات “اللواء الثامن”، وبين متهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن أبازيد أُصيب بعد تفجير سيارة مفخخة يقودها “انتحاري” بالقرب من تجمع لمجموعة محلية في حي طريق السد.
من خالد أبازيد؟
يُعرف خالد عبد الرحيم أبازيد بـ”أبو عمر”، وهو من سكان درعا البلد، انضم للحراك الثوري منذ عام 2011، وهو أحد مؤسسي “فرقة 18 آذار” (مجموعة من “الجيش السوري الحر” سميت تيمنًا باحتجاجات 18 آذار 2011 في درعا).
شارك القيادي في معارك ضد قوات النظام، وفقد عينه اليسرى بشظية في معركة “الرماح العوالي” 2013، ولم يغادر درعا البلد بعد “التسوية” في تموز 2018.
كان أبازيد أحد أعضاء لجنة درعا البلد المركزية، وتعرّض، في 12 من تشرين الأول الماضي، لمحاولتي اغتيال نجا منهما، واحدة منهما كانت خلال عملية تفجير منزل قيادي آخر هو غسان أبازيد.
وقال “أبو علي محاميد”، أحد وجهاء درعا البلد والمقرب من أبازيد، إن القيادي عمل لمصلحة الثورة السورية منذ اندلاعها، وقاتل النظام السوري كما قاتل تنظيم “الدولة”، رغم قلة الإمكانيات المتوفرة.
وأوضح محاميد لعنب بلدي أن أبازيد رفض الخروج من درعا البلد رغم كل “المغريات”.
وانتقد المحاميد الذين تخلوا عن أبازيد في المعركة الماضية، مشيرًا إلى أنه رغم ذلك استمر في قيادة العمل حتى السيطرة على كامل حي طريق السد.
واندلعت اشتباكات، منذ 30 من تشرين الأول الماضي في درعا البلد استمرت حتى 15 من تشرين الثاني الحالي، سيطرت من خلالها الفصائل المحلية على كامل حي طريق السد.
وشهد الحي مواجهات بين طرفين، الأول محسوب على “اللجنة المركزية” المدعومة بقوات “اللواء الثامن”، والثاني متهم بالانتماء لتنظيم “الدولة” ويتزعمه القياديان محمد مسالمة الملقب بـ”هفو”، ومؤيد حرفوش الملقب بـ”أبو طعجة”.
وتشهد مدينة درعا حالة من الفوضى الأمنية، وعمليات اغتيال وتفجيرات بشكل شبه يومي، وعُثر اليوم، السبت 26 من تشرين الثاني، على جثتين تعودان لمدنيين في مدخل سوق “الهال” شرقي مركز محافظة درعا.
اقرأ أيضًا: خلايا التنظيم.. “مسمار جحا” النظام السوري في درعا
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :