نشر موقع “Middle East Eye” تقريرًا قال فيه، إن تركيا تجري محادثات مع روسيا لتنظيم عملية صغيرة النطاق بالقرب من الحدود التركية لإخراج “المسلحين الأكراد السوريين”.
وذكر التقرير أن مسؤولين أتراكًا وروسيين يتفاوضون على عملية عسكرية تركية صغيرة النطاق لإخراج “المقاتلين الأكراد السوريين” من غرب نهر “الفرات” في الأسابيع المقبلة.
واستند تقرير الموقع الذي أعده الصحفيان التركيان راغب صويلو وليفانت كمال إلى “مصدرين مطلعين” على القضية.
ولم يحدد التقرير، المنشور الجمعة 25 من تشرين الثاني، ماهية هذه المفاوضات أو المناطق التي يمكن تنفيذ العملية العسكرية فيها.
والتقى مسؤولون أتراك وروس على هامش مفاوضات “أستانة” السورية التي أُجريت في كازاخستان في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وقال مسؤولون روس، إنهم حاولوا ثني تركيا عن شن هجوم ضد مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، وفق الموقع.
اتفاقيات “سارية المفعول”
الحديث عن مفاوضات يأتي بعد أن بدأت تركيا عملية “المخلب- السيف” ضد مناطق نفوذ “قسد” في سوريا، وحزب “العمال الكردستاني” (PKK) بالعراق، في 20 من تشرين الثاني الحالي، ردًا على التفجير في شارع الاستقلال المزدحم باسطنبول في 13 من الشهر نفسه.
وتعهّد أردوغان بـ”اجتثاث الإرهابيين من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب” شمالي سوريا، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، في 23 من تشرين الثاني الحالي.
في حين قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن هناك احتمالًا لعدول تركيا عن القيام بعملية برية في سوريا، رغم أن أنقرة لم تقدم مثل هذه التأكيدات، لافتًا إلى أن موضوع العملية البرية التركية ترك بصماته على مسار محادثات “أستانة” مؤخرًا.
وأضاف لافرنتييف لوكالة “سبوتنيك” الروسية، في 24 من تشرين الثاني الحالي، أنه لا توجد حاجة لمراجعة الاتفاقيات الروسية مع تركيا بشأن سوريا، فهي تبقى سارية المفعول، فجميع الاتفاقيات “واضحة وصالحة”، مضيفًا، “نحن فقط بحاجة لعزم النية على التوصل إلى النتائج السلمية”.
“روسيا تبذل كل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات”، وفق لافرنتييف، وتنص الاتفاقيات على أن وحدات الدفاع الذاتي الكردية من الأراضي السورية “يجب ألا تقوم بأي أعمال استفزازية ضد تركيا، وأنه يجب إخراجها جميعها من المنطقة على بعد 30 كيلومترًا”.
اقرأ أيضًا: روسيا تحدد أربعة أنشطة مقبلة تعمل عليها في سوريا
ونفذت تركيا بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” ثلاث عمليات عسكرية داخل سوريا، هي “درع الفرات” وشملت مناطق اعزاز وجرابلس والباب ومارع والراعي، وعملية “غصن الزيتون” وشملت عفرين ونواحيها، و”نبع السلام” وشملت مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
–