ضربت عاصفة مطرية مناطق شمال غربي سوريا منذ مساء الخميس 24 من تشرين الثاني، وامتدت حتى اليوم، الجمعة، بحسب ما نقله “الدفاع المدني السوري”.
وقال “الدفاع المدني”، عبر حسابه الرسمي في “فيس بوك”، إن فرقه استجابت للمخيمات المتضررة جراء الهطولات المطرية.
وفتحت الفرق قنوات لتصريف المياه من بعض المخيمات، كما عملت على فتح الطرقات المغلقة جراء انهيار الأتربة وتجمع مياه الأمطار.
مدير مخيم “التح” شمالي إدلب، عبد السلام يوسف، قال لعنب بلدي، إن عشرات الخيام داخل المخيم والمخيمات المحيطة خرجت عن الخدمة بشكل كامل، بينما تضررت معظم الخيام جزئيًا.
وأُجبرت العديد من العائلات على النزوح إلى خيام أخرى داخل المخيم، وفق ما قاله عبد السلام، لافتًا إلى أن معظم الخيام غير قابلة للإصلاح بعد استخدامها لحوالي ثلاث سنوات.
ولم تستجب المنظمات الإنسانية لنداءات الاستغاثة التي أطلقها المخيم والمخيمات المجاورة، بحسب ما قاله عبد السلام.
ووثّق فريق “منسقو استجابة سوريا” اليوم، الجمعة، تضرر حوالي 19 مخيمًا في مناطق متفرقة من الشمال السوري، ما أسفر عن تضرر 62 خيمة بشكل كامل، و44 خيمة جزئيًا.
وبلغ عدد الأشخاص المتضررين من العواصف الأخيرة خلال الـ24 ساعة الماضية حوالي 5483 نسمة، بحسب الفريق.
كما أسفرت الهطولات المطرية عن فيضانات وانقطاع للطرق داخل المخيمات مع صعوبات كبيرة بتصريف المياه بسبب غياب قنوات الصرف المطري.
يأتي ذلك بعد أن حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة والمنسق الإنساني المؤقت لسوريا، المصطفى بنلمليح، في 22 من تشرين الثاني الحالي، من أخطار “كارثية” على السوريين “المستضعفين” بسبب ظروف الشتاء المحفوفة بالمخاطر في جميع أنحاء البلاد.
وأعرب بنلمليح عن قلقه بشأن العائلات التي لا تملك الموارد لشراء الملابس الدافئة أو لوازم التدفئة.
وتنذر العواصف التي شهدتها مناطق شمال غربي سوريا خلال الشهرين الماضيين بتكرار مأساة الشتاء في المخيمات وسط اقتصار الحلول المقدمة من قبل المنظمات على خدمات الاستجابة السريعة والمؤقتة.
وخلال العامين الماضيين، توجهت العديد من المنظمات لإنشاء مشاريع سكنية للنازحين شمال غربي سوريا، للحد من الكوارث الموسمية، لكنّها لم تحل الأزمة بشكل جذري.
ويعيش في مخيمات تفتقر للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، حوالي مليون و500 ألف نازح، بحسب إحصائيات “الدفاع المدني”.
–