وقّعت حكومة النظام السوري اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الثاني، ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع بيلاروسيا، خلال زيارة يجريها رئيس الوزراء البيلاروسي، رومان غولوفتشينكو، إلى دمشق.
وشملت الاتفاقيات مجالات التبادل التجاري والتربية والإسكان والنقل والصناعة والجمارك، وجرى توقيعها بعد مباحثات أجراها رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، مع غولوفتشينكو والوفد المرافق له.
وتستمر زيارة الوفد البيلاروسي يومين، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، ومن المقرر أن تشمل مباحثات الجانبين ملف العلاقات الاقتصادية، وتعزيز إجراءات التجارة البينية، والتعاون في قطاعات حيوية كالطاقة والنقل والتربية والتعليم والثقافة، ومساهمة الشركات البيلاروسية بإعادة الإعمار في سوريا، وتعاون قطاعي الأعمال في البلدين.
كما التقى وزير الخارجية، فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية البيلاروسي، ألينيك سيرغي فيودوروفيتش، الذي أكد مواصلة بلاده تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا، ودفع علاقات البلدين الاقتصادية، لتعزيز قدرتها على مواجهة ما وصفها بـ”التحديات المشتركة” المفروضة عليهما من قبل الجهات نفسها، وعبر الأدوات ذاتها.
وتأتي الزيارة البيلاروسية في إطار النشاطات واللقاءات الاقتصادية المتصاعدة التي يجريها النظام السوري مؤخرًا، في سبيل توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادية، وتحديدًا مع الدول غير المهتمة بمسألة العقوبات الأمريكية والأوروبية على النظام السوري.
ولم تقطع بيلاروسيا منذ بداية الثورة عام 2011 علاقتها بالنظام السوري، على اعتبارها واحدة من دول “المعسكر الروسي” الحليفة إجمالًا للنظام، وتتخذ مواقف سياسية تكاد تطابق الموقف الروسي في كثير من القضايا.
تحركات اقتصادية
سبقت الزيارة بيومين فقط عودة المقداد من الهند بعد زيارة استمرت خمسة أيام، تخللها تحديد مجالات التعاون الثنائي الرئيسة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والأدوية والأسمدة، والطيران المدني والتدريب المهني.
كما جرى الإعلان عن 200 منحة دراسية للطلاب السوريين في إطار المرحلة الثالثة من برنامج الدراسة في الهند خلال 2022، بالإضافة إلى افتتاح مخيم ثانٍ لتركيب الأطراف الصناعية في دمشق، بمناسبة الذكرى الـ153 لميلاد المهاتما غاندي.
وفي شباط الماضي، وقّع المقداد بحضور سفير الهند في سوريا، ماهيندر سينغ كانيال، اتفاقية ضمت بموجبها سوريا إلى “التحالف الدولي للطاقة الشمسية”، وهو تنظيم حكومي دولي تقوده الهند، جرى الإعلان عنه لأول مرة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس 2015.
–