أعلن “الحرس الثوري الإيراني” عن مقتل أحد مستشاري القوات الجوية التابعة له في سوريا، بانفجار عبوة ناسفة.
ونقلت الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء (إرنا)، عن مكتب العلاقات العامة في “الحرس الثوري”، مساء الثلاثاء 22 من تشرين الثاني، أن العقيد داود جعفري قُتل بانفجار عبوة ناسفة في سوريا.
وأشار المكتب إلى أن الانفجار حصل، صباح الاثنين، على جانب أحد الطرق بالقرب من العاصمة السورية دمشق، متهمًا من أسماهم “عملاء الكيان الصهيوني” بالوقوف خلف الاستهداف.
وأكد المكتب حتمية الرد على “الكيان الصهيوني”، موضحًا أن المزيد من التفاصيل حول الاستهداف سيصدر لاحقًا.
من جانبها، نشرت حسابات إخبارية سورية محلية صورًا للعقيد داوود جعفري كُتب عليها باللغة الفارسية.
ولم تتحدث أي وسائل إعلام محلية عن انفجار عبوة ناسفة الاثنين الماضي قرب العاصمة دمشق.
بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن استهداف الضابط الإيراني حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتعلن إيران بشكل دوري عن مقتل عناصر وقياديين لها على الأراضي السورية أو الكشف عن هوية جثث لمقاتلين قُتلوا في وقت سابق بسوريا.
وسبق أن تحدثت وكالة “مهر” الإيرانية، في 23 من آب الماضي، عن مقتل القيادي في “الحرس الثوري”، الملقب بـ”أبو الفضل عليجاني“، في سوريا دفاعًا عن “المراقد المقدّسة”، دون أن تحدد مكان مقتله.
وباشرت إيران تدخلها العسكري والأمني، لمساندة النظام السوري، منذ انطلاق المظاهرات في آذار عام 2011.
وتنتشر القوات الإيرانية في مدن مختلفة من سوريا بمناطق تعتبرها إيران “مقدسة”، كما تنتشر فيها ميليشيات موالية لها لـ”حمايتها”.
وفي أحدث دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات“، في تموز الماضي، فإن إيران تمتلك 469 موقعًا عسكريًا في سوريا، موزعة بين قواعد عسكرية وعملياتية وأمنية ونقاط مراقبة واستطلاع أخرى.
وتتوزع هذه النقاط على المحافظات السورية، منها 107 في حلب، و93 في ريف دمشق، و55 في حمص، و54 في دير الزور، و33 في درعا، و25 في إدلب، و22 في القنيطرة، و26 في حماة، و15 في اللاذقية، و14 في الرقة، و12 في السويداء، وست في دمشق، وست في الحسكة، وموقع واحد في طرطوس.
–