استهدف مجهولون متعاونًا مع جهاز “الأمن العسكري” التابع للنظام، الاثنين 21 من تشرين الثاني، في مزارع مدينة الرستن شمالي محافظة حمص، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وذكر مراسل عنب بلدي في حمص، أن أيوب أيوب، الملقب بـ”الساطي”، وُجد مقتولًا بثلاث رصاصات في مزرعة غرب مدينة الرستن، كان قد استولى عليها عن طريق “الأمن العسكري”، وتعود ملكيتها لقيادي سابق بفصائل المعارضة.
مالك المزرعة سبق أن انتقل إلى الشمال السوري، بموجب اتفاق “التسوية” الذي فرضه النظام بوساطة روسية، في أيار من عام 2018.
من جانبها، أصدرت “سرايا المقاومة في حمص” بيانًا حصلت عنب بلدي على نسخة منه، قالت فيه إن مجموعة تابعة لها تمكنت من قتل “عميل الأمن العسكري أيوب محمد أيوب”.
أحد أقارب القتيل، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إن أيوب كان فعليًا من المتعاونين مع الأجهزة الأمنية، بعد سيطرة النظام على المنطقة.
وأضاف أنه وُجد مقتولًا الاثنين، حوالي الساعة الخامسة عصرًا، ونُقلت جثته إلى مستشفى “كرم اللوز” عبر سيارة تابعة لـ”الهلال الأحمر”.
وتشهد منطقة ريف حمص الشمالي عمليات اغتيال بين الحين والآخر، أحدثها مقتل رئيس مجلس بلدية تلبيسة إثر انفجار عبوة ناسفه بسيارته.
عنب بلدي تواصلت مع مسؤول التواصل في مجموعة “سرايا المقاومة”، وقال من جانبه إن الحاضنة والوجهاء يرفضون بشكل مستمر التصعيد في المنطقة، وهو ما يدفع المجموعة والمقاتلين المحليين في حمص إلى إبقاء الصدام مع النظام في مستوياته الدنيا، منعًا لتحول الوضع إلى مرحلة الصدام المباشر.
عمليات الاستهداف في محافظة حمص لم تشهد وتيرة مرتفعة منذ سيطرة النظام على المنطقة، إذ وقع معظمها خلال فترات زمنية متباعدة، ومنها ما يكون بسبب مشكلات شخصية، أو خلاف بين المهربين على الحدود مع لبنان، بحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة.
وشهد آب الماضي ثلاث عمليات استهداف لمتعاونين مع الأفرع الأمنية بريف المحافظة الشمالي وحده.
وسيطر النظام على محافظة حمص بموجب اتفاق “تسوية أمنية” في أيار 2018، تبع ذلك بأشهر استقرار نسبي للوضع الأمني في المنطقة، باستثناء عمليات الاغتيال بحق عناصر من النظام تحدث بين الحين والآخر.
–