ردود فعل دولية متباينة حول التصعيد التركي شمالي سوريا

  • 2022/11/22
  • 12:10 م
قوات تركية في طريقها لدخول الحدود السورية- 18 من تشرين الأول 2022 (IHA)

قوات تركية في طريقها لدخول الحدود السورية- 18 من تشرين الأول 2022 (IHA)

تواصلت ردود الفعل الدولية بشأن العملية التركية في شمالي سوريا والعراق، من دول مؤثرة في الملف السوري، وجهات أممية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن بلاده تحث على وقف التصعيد في سوريا لحماية أرواح المدنيين، ودعم الهدف المشترك المتمثل بهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

جاء تعليق برايس ردًا على التصعيد العسكري شمالي سوريا، والعراق، وجنوبي تركيا، وفق بيان نُشر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية اليوم، الثلاثاء 22 من تشرين الثاني، مضيفًا أن الولايات المتحدة تعرب عن خالص تعازيها لفقدان أرواح المدنيين في سوريا وتركيا.

وأكد برايس أن بلاده تواصل معارضة أي عمل عسكري غير منسق في العراق ينتهك سيادته، متجاهلًا التعليق على نية تركيا توسيع عملياتها الجوية ودعمها بالقوات البرية شمالي سوريا.

روسيا تدعو الأتراك لضبط النفس

علّق المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، على التصعيد أيضًا بقوله، إن روسيا “تدعو تركيا إلى ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد في سوريا”.

وأضاف لافرنتييف في تصريح صحفي نقلته وكالة “تاس” الروسية اليوم، الثلاثاء، أن بلاده ستدعو “الزملاء الأتراك” للتحلي بضبط النفس من أجل منع تصعيد التوتر في جميع أنحاء سوريا، ليس فقط في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية منها، بحسب تعبيره.

وأشار المبعوث الروسي إلى ضرورة مواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية، و”محاولة إيجاد حل صحيح بما في ذلك ما يسمى بالمسألة الكردية”.

فرنسا: ليست المرة الأولى

من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، عن قلقها من الغارات الجوية التركية في شمالي سوريا والعراق، مناشدة أنقرة “ضبط النفس”.

وقالت كولونا على هامش مؤتمر دولي لدعم مولدوفا، مساء الاثنين، “للأسف هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها تركيا تشن هجمات في دولة أجنبية، في كل مرة عبرنا عن قلقنا وعن رغبتنا الواضحة بأن تبرهن تركيا على قدر أكبر من ضبط النفس”.

وأضافت الوزيرة أن بلادها تتفهم القلق الأمني لتركيا في “مواجهة الإرهاب”، ولكن ليس بهذا النوع من الوسائل وهذا النوع من الطرق، بحسب تعبيرها.

السويد: تركيا لها حق الدفاع عن نفسها

من جهته، قال وزير خارجية السويد، توبياس بيلستروم، إن تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، تعليقًا على عملية “المخلب- السيف” التي نفذتها تركيا شمالي سوريا والعراق.

واعتبر بيلستروم أن “تركيا دولة تتعرض لهجمات إرهابية، والدول التي تتعرض لمثل هذه الهجمات تملك حق الدفاع عن نفسها”، بحسب تعبيره.

الأمم المتحدة قلقة على المدنيين

بدوره، علّق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على التصعيد، داعيًا إلى وقف الجميع للهجمات وممارسة ضبط النفس.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، في معرض رده على أسئلة صحفية، مساء الاثنين، إن غوتيريش يعرب عن قلقه العميق إزاء التقارير حول تداعيات هذه الأعمال العدائية على المدنيين، ويشدد على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.

وأضاف حق أنه فيما يتعلق بسوريا، فإن الأمين العام يعلّق أهمية كبيرة على الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه الأطراف المختلفة واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

بيدرسون: التصعيد سيناقش في “أستانة”

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، قال عبر حسابه في “تويتر“، إنه يكرر مخاوف الأمين العام بشأن التصعيد، وتأثير ذلك على المدنيين، داعيًا الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والحفاظ على مختلف أنواع وقف إطلاق النار المتفق عليها، واحترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية.

وأضاف بيدرسون أنه سيجري محادثات مع جميع الأطراف في اجتماعات “أستانة” التي بدأت الاثنين، للحث على احتواء الموقف وحماية المدنيين وخفض التصعيد والتركيز على العملية السياسية.

الدفاع التركية: “حيّدنا 184 إرهابيًا”

ومساء الاثنين، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أنه بموجب عملية “المخلب- السيف”، تمكنت تركيا من “تحييد 184 إرهابيًا” في شمالي سوريا والعراق.

وأوضح أكار أن القوات التركية استهدفت مناطق عين العرب ومنبج ومنطقة زور مغار وتل رفعت والجزيرة والمالكية في شمالي سوريا، ومناطق قنديل وآسوس وهاكورك في شمالي العراق، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وبحسب وزير الدفاع، تمكنت القوات التركية بموجب العملية من تدمير 89 هدفًا، من بينها ملاجئ ومخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات “تابعة للإرهابيين”، على حد قوله.

أردوغان يتوعد بالتصعيد

بينما قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، في تصريح صحفي، إن “من غير الوارد أن تقتصر على العملية الجوية، وسنتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية”.

وأضاف أردوغان، “لم نكن نتكلم عبثًا عندما قلنا إننا سنأتي على حين غرة، واتخذنا هذه الخطوة عندما حان الوقت المخطط والمنتظر”.

مقالات متعلقة

  1. لتحقيق "المصالح المشتركة" في سوريا.. واشنطن تؤكد مواصلة العمل مع أنقرة
  2. "لقد ذبح شعبه".. الخارجية الأمريكية: لا تطبيع مع حكومة النظام السوري
  3. أمريكا لا تعارض المساعدات إلى سوريا ولا تشجع التطبيع
  4. كوريا الجنوبية تطالب بحماية من "نووي" جارتها الشمالية

سوريا

المزيد من سوريا