علّقت كل من أمريكا وروسيا ببرود على عملية عسكرية جوية نفذتها تركيا استهدفت مواقع ضمن نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بينما تجاهلت إيران التعليق على العمليات.
جاء التعليق الأمريكي على لسان منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بريت ماكغورك، في تصريح صحفي على هامش مؤتمر “حوار المنامة” في البحرين، الأحد 20 من تشرين الثاني، داعيًا إلى التوقف عن زعزعة الاستقرار في شمالي سوريا.
وأضاف ماكغورك أن الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد حرصها على إبقاء الحدود السورية- التركية آمنة، مشيرًا إلى أن تركيا هي من تملك معلومات منفذ تفجير اسطنبول.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الأحد، في تعليقه على العملية الجوية التركية في شمال سوريا والعراق، إن موسكو كانت دائمًا تقف إلى جانب “الحلول التفاوضية”، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
“من الضروري تحليل (الوضع)، لأننا كنا دائمًا نفضل الحلول التفاوضية، وكلما كانت هناك اتصالات مع جميع البلدان المشاركة (في جهود التسوية)، أولًا وقبل كل شيء مع زملائنا الأتراك”، أضاف المسؤول الروسي.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت أنقرة قد أبلغت موسكو بشأن عمليتها، أشار بوغدانوف إلى أن تركيا “تخطط لها منذ فترة طويلة وتتحدث عنها”.
وأضاف نائب الوزير أنه “من الضروري إيجاد حل سياسي، والتحدث على أساس مقبول للجميع، مع الأخذ في الاعتبار أن الأهم هو الاعتراف المتبادل بالسيادة والسلامة الإقليمية بين سوريا وتركيا”.
واليوم، الاثنين 21 من تشرين الثاني، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على القصف الإسرائيلي الذي استهدف نقاطًا عسكرية فجر السبت، معتبرًا أن “أي عدوان على سوريا أو انتهاك سيادتها ووحدة أراضيها، يمثّل خرقًا صارخًا ومدانًا للقوانين الدولية”.
بينما تجاهل كنعاني العملية الجوية التركية، وسط تأكيد تركي بالتصعيد أكثر جاء على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موضحًا أن أنقرة “ستتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية”.
الرئيس التركي قال اليوم الاثنين إن “جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد، وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيدًا بعد الآن”، نافيًا إجراء محادثات حول العملية العسكرية التركية مع الرئيسين الأمريكي، جو بايدن، والروسي، فلاديمير بوتين.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الدفاع التركية اختتام عمليتها الجوية في مناطق من سوريا والعراق، التي استهدفت خلالها تشكيلات تصنفها أنقرة على أنها “إرهابية”، وتتهمها بارتكاب التفجير في ولاية اسطنبول في 13 من تشرين الثاني الحالي.
وتحدث “المرصد السوري لحقوق الإنسان” اليوم، الاثنين، عن مقتل وإصابة أكثر من 70 شخصًا خلال العملية التركية.
كما اعترف النظام السوري عبر الإعلام الرسمي بمقتل وإصابة عدد من جنوده جراء العملية التركية، دون تحديد عدددهم بشكل صريح، حتى ساعة نشر الخبر.
–