“التنف”.. إتلاف كميات من المخدرات خلال أيام
قالت غرفة عمليات “العزم الصلب”، التابعة للتحالف الدولي في سوريا والعراق، إن فصائل المعارضة المدعومة من قبلها في قاعدة “التنف” تمكنت من إتلاف عشرات الآلاف من حبوب “الكبتاجون” المخدرة، بعد ضبطها في المنطقة.
ونشرت غرفة العمليات عبر حسابتها الرسمي في “تويتر” اليوم، الاثنين 21 من تشرين الثاني، أن فصيل “جيش سوريا الحرة” (مغاوير الثورة سابقًا) تمكن من إتلاف أكثر من 60 ألف حبة مخدرة هُرّبت إلى منطقة الـ”55 كيلومترًا”.
بينما نشر “جيش سوريا الحرة” تسجيلًا مصوّرًا يظهر مشاركة مجموعة من قياديين وعناصر في الفصيل بعملية إتلاف الحبوب المخدرة في قاعدة “التنف” بريف محافظة حمص الشرقي على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
@SyrianFree_Army and #coalition leadership oversaw the destruction of our recent captagon drug seizure.
we continue our efforts every day to maintain the safety of the DCZ and prevent #captagon from flowing across the Middle East .#StrongerTogether #Al_Tanf #Syria #Rukban_Camp pic.twitter.com/dZt3rCOc7f— جيش سورية الحرة (@SyrianFree_Army) November 20, 2022
سبق ذلك، في 19 من تشرين الثاني الحالي، إعلان الفصيل المحلي أن قسم الاستخبارات والقوات الأمنية فيه تمكّن من مصادرة شحنة “مواد مخدرة” دخلت إلى منطقة الـ”55 كيلومترًا”، قادمة من مناطق نفوذ النظام السوري.
وفي تصريحات سابقة، قال عضو المكتب الإعلامي في الفصيل لعنب بلدي، إن مهمته في المنطقة الشرقية هي محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة إلى ضبط تهريب عمليات المخدرات من جانب النظام السوري خارج البلاد، والحد من نشاط إيران في تهريب السلاح.
وسبق أن شهد الفصيل تغييرات بقيادته، إذ عزلت أمريكا قائد الفصيل، مهند طلاع، وعيّنت محمد فريد القاسم بدلًا عنه، كما غيّرت اسم الفصيل من “مغاوير الثورة” إلى “جيش سوريا الحرة”.
ومنذ تولي القيادة الجديدة للفصيل، تصدّر معرفاته الرسمية الحديث عن ضبط عمليات تهريب المخدرات، ومحاربة خلايا التنظيم، على رأس أجنداته.
على الجانب المقابل من الحدود، تتكرر عمليات الأمن الأردني في ضبط المواد المخدرة والإمساك بالمهربين والمتاجرين بها عبر الحدود السورية- الأردنية في الجهة المقابلة لـ”التنف”، إذ سبق وأُحبطت، قبل عدة أيام، محاولة تسلل وتهريب نحو 818 ألف حبة “كبتاجون”.
وعبّرت الحكومة الأردنية في أكثر من مناسبة عن تخوفها من نشاط مهربي المخدرات والأسلحة على حدودها مع سوريا، وهو ما دفعها لطرح “مبادرة الحل” في سوريا، إلى جانب عدة عوامل أخرى، بحسب دراسة صادرة عن مركز “جسور للدراسات”، في 5 من تشرين الأول الماضي.
ومطلع العام الحالي، ناقشت عنب بلدي في تحقيق بعنوان “المخدرات.. وصفة الأسد للاقتصاد وابتزاز الجوار” مدى ضلوع النظام واستخدام عائلة الأسد نفوذها في إنماء هذه التجارة في ظل تهالك الاقتصاد السوري، واعتمادها مصدر الدخل الأول، إلى جانب استعمال النظام المخدرات ورقة ضغط ومساومة لتحقيق مصالحه، دون محاسبته أو العمل على إيقاف توسعه فيها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :