فاتحة مجازر النظام في المخيمات..
ما لا يقل عن 14 قتيلًا.. ثلاث سنوات على مجزرة مخيم “قاح”
يوافق اليوم، الأحد 20 من تشرين الثاني، الذكرى الثالثة لمجزرة مخيم “قاح” للنازحين السوريين على الحدود التركية، التي ارتكبتها قوات النظام السوري وحليفها الروسي، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصًا، وإصابة أكثر من 50 آخرين.
14 مدنيًا على الأقل
منظمة “الدفاع المدني السوري” ذكرت اليوم، الأحد، أن المجزرة أسفرت عن مقتل 14 مدنيًا بينهم تسعة أطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 50 آخرين، جراء قصف قوات النظام وروسيا المنطقة بصاروخ “أرض- جو”، يحمل قنابل عنقودية، عام 2019.
وذكرت المنظمة أن قوات النظام والقوات الروسية تواصل ارتكاب “الهجمات الإرهابية” بحق السوريين أينما وجدوا، وتلاحقهم إلى ملاذهم الأخير، في ظل صمت دولي حيال هذه الجرائم، ما يفتح الباب للمجرمين لقتل مزيد من السوريين.
كما ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن مجزرة مخيم “قاح” من تنفيذ قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وأسفرت عن مقتل 16 مدنيًا، بينهم 11 طفلًا وثلاث سيدات، إلى جانب إصابة نحو 50 شخصًا آخرين.
إدانة لا توقف القصف
دانت منظمة الأمم المتحدة، في 21 من تشرين الأول 2019، القصف الذي استهدف مخيم قاح.
جاء ذلك على لسان نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، مارك كتس، الذي عبّر عن شعوره بالاشمئزاز إزاء استهداف المدنيين في المخيم، داعيًا في الوقت نفسه إلى إجراء تحقيق موسع حول الحادثة التي وصفها بـ”المفزعة”.
كما قال المسؤول الأممي، “روعتني التقارير الواردة حول الاعتداء الغاشم على مدنيين في منطقة إدلب، وأشعر بالاشمئزاز من استهداف المدنيين الضعفاء بالصواريخ، من بينهم كبار سن ونساء وأطفال لجؤوا إلى خيام ومساكن مؤقتة في مخيم للنازحين داخل سوريا”.
وتقع المنطقة المستهدفة قرب الحدود التركية في ريف إدلب الشمالي، بمنطقة تضم الكثير من مخيمات النازحين.
المخيمات هدف
يواصل النظام السوري قصف مناطق يشملها اتفاق “خفض التصعيد”، أو اتفاق “موسكو” الموقع في 5 من آذار 2020، وينص على وقف إطلاق النار على طول خط المواجهة بين النظام وفصائل المعارضة.
وسبق ذلك اتفاق آخر وقعته روسيا وتركيا باسم اتفاق “أستانة” عام 2017، ونص على “خفض التصعيد”.
كما جرى توقيع اتفاقية “سوتشي” في أيلول 2018، ونصت على وقف إطلاق النار في مناطق “خفض التصعيد” بإدلب، إلا أن هذه الاتفاقيات يجري انتهاكها بشكل متكرر.
ورغم تلك الاتفاقات ومضامينها، تعرض مخيم “كويت الرحمة” بريف مدينة عفرين، شمالي حلب، لقصف صاروخي، في 28 من تشرين الأول الماضي، أسفر عن مقتل سيدة وإصابة زوجها وطفلها.
وفي الوقت نفسه، بيّنت منظمة “الدفاع المدني” أن اثنين من أطفال السيدة التي قُتلت، تعرضا لصدمة نفسية.
كما أشارت إلى أن القصف الصاروخي مصدره مناطق سيطرة النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ومنذ افتتاح مخيم “كويت الرحمة” أواخر آب 2021، تعرض للقصف بشكل متكرر، ما خلّف عددًا من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى حالات نزوح مستمرة، خوفًا من تكرار الاستهدافات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :