من “أبو طارق الصبيحي” الذي أعلن النظام العثور على جثته في درعا
تصدّر اسم القيادي “أبو طارق الصبيحي” المشهد الميداني في درعا جنوبي سوريا، بعد إعلان النظام السوري العثور على جثته.
وذكرت وسائل إعلام رسمية العثور على جثث تعود لمقاتلين في تنظيم “الدولة الإسلامية” بحي طريق السد أحد أحياء درعا البلد، السبت 19 من تشرين الثاني.
وشهد الحي مواجهات مطلع تشرين الثاني الحالي بين طرفين، الأول محسوب على “اللجنة المركزية” المدعومة بقوات “اللواء الثامن”، والثاني متهم بالانتماء لتنظيم “الدولة” ويتزعمه القياديان محمد مسالمة الملقب بـ”هفو”، ومؤيد حرفوش الملقب بـ”أبو طعجة”.
وتعود إحدى الجثث التي أعلن عنها النظام السوري، ولم يؤكدها مقاتلو المعارضة حتى اللحظة، إلى القيادي “أبو طارق الصبيحي” الملقب بـ”قاسم النيران” والأمير “أبو حمزة الشامي” و”أبو سالم الديري”.
الشيخ فيصل أبازيد أحد أعيان محافظة درعا، قال لعنب بلدي، “إننا لم نتأكد من شخصية (أبو طارق الصبيحي)، لكن هناك سبع جثث وُجدت لعناصر التنظيم، ولشخصين آخرين فجّرا نفسيهما”.
وقال قيادي آخر من الفصائل المحلية، تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إنهم سلموا سبع جثث لـ”الهلال الأحمر السوري”، الذي نقلهم إلى مستشفى “درعا الوطني” دون معرفته بهويات الجثث.
في حين نعت صفحات موالية للتنظيم القيادي “أبو طارق الصبيحي”، ونشرت بعض الصفحات صورة لجثته عليها آثار تعذيب شديدة، لكن لا تأكيدات رسمية حول مقتله.
من “أبو طارق الصبيحي”
ينحدر “الصبيحي” من بلدة عتمان المحاذية لمركز محافظة درعا، وفي السنوات الأولى لاندلاع الثورة السورية، عمل قياديًا لمجموعة يشكّل أبناء بلدته معظم عناصرها، كما شارك في معارك السيطرة على بلدة عتمان عام 2013.
وفي 2015، استهدف عناصره سيارة عسكرية تابعة لفصيل “المعتز” في أثناء توجههم للتمركز في عتمان، فقتلوا عنصرًا وأصابوا آخر، الأمر الذي أشعل خلافًا بينه وبين الفصيل المحلي، انتهى بسجنه في “دار العدل” حتى دفع “دية” لأهل المقتول.
في أيار 2020، داهمت مجموعة “الصبيحي” مخفر شرطة المزيريب، واعتقلت عناصره وقتلتهم جميعًا، على خلفية مقتل ابنه وصهره بالقرب من بساتين الشيخ سعد جنوبي مدينة نوى على يد مجهولين، متهمًا النظام بالوقوف خلف تصفيتهم.
وفي كانون الثاني 2021، حاصرت قوات النظام مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أشخاص للشمال السوري أو تسليم أنفسهم للنظام، ومن بينهم القيادي “أبو طارق الصبيحي”.
فاوضت “اللجنة المركزية” النظام حينها، وانتهت الحملة بدخول الجيش لمدينة طفس وتسليم عدد من قطع السلاح التي ظهرت في نزاع عشائري سابق بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”.
وفي 16 من آذار 2021، قتل “الصبيحي” عددًا من عناصر “الفرقة الرابعة” قالت مصادر محلية لعنب بلدي إن عددهم بلغ 20 عنصرًا، إثر كمين نصبه لهم قرب منزله في ضاحية المزيريب.
وفي 18 من الشهر ذاته، فجرت قوات النظام منزل “الصبيحي” ليستقر بعدها في مدينة طفس شمالي درعا، وبعد ضغوط من قبل الوجهاء عقب محاصرة قوات النظام المدينة في آب الماضي، خرج “الصبيحي” من مدينة طفس واستقر في حي طريق السد أحد أحياء درعا البلد.
في أيار الماضي، تداولت مواقع وصفحات تواصل اجتماعي تسجيلًا صوتيًا لـ”الصبيحي”، نفى فيه ارتباطه بالمحادثة التي سُرّبت للقيادي “أبو عمر الشاغوري”، مع قائد العمليات العسكرية بـ”الفرقة الرابعة”، العميد غياث دلة، في أثناء حصارها مدينة طفس في كانون الثاني 2021.
وقال “الصبيحي” إنه لم يفوّض “أبو عمر الشاغوري” للحديث باسمه مع النظام السوري، متحديًا من يثبت ذلك بالصوت أو الصورة، “أنا لم أجالس أيًا من أركان النظام، وقد طلب مني الروس الجلوس معهم فرفضت، وكذلك طلب مني العميد لؤي العلي قائد الأمن العسكري بدرعا ورفضت”.
وتداول ناشطون، في آذار 2021، مكالمة صوتية مسربة للقيادي “أبو عمر الشاغوري”، يتحدث فيها مع العميد غياث دلة قال فيها، “عدوي وعدوكم واحد، عدونا مشترك، هو من مكث في درعا ثماني سنوات في ظل غياب سيطرة الحكومة السورية”.
وأضاف “الشاغوري” للعميد غياث دلة، “ضع (أبو طارق الصبيحي) على يمينك، وتخلَّ عن (الفرقة الرابعة) كاملة”.
جاء هذا التسريب بعد مهاجمة “الصبيحي”، في 20 من نيسان الماضي، دورية للشرطة في بلدة عتمان، حيث أسر ثلاثة عناصر منها.
وظهر “الصبيحي” برفقة مجموعة مسلحة خلال سيطرته على حاجز دوار بلدة عتمان، مطالبًا بعمليات تبادل أسرى مع النظام.
اقرأ أيضًا: خلايا التنظيم.. “مسمار جحا” النظام السوري في درعا
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :