دعا وزير الزراعة في حكومة النظام، محمد حسان قطنا، المزارعين في المنطقة الساحلية، للتأمين على “البيوت المحمية”، باعتبارها “أكثر ضمانًا واستقرارًا” للفلاح لحمايته من الأضرار التي قد يتعرض لها محصوله.
وذكر قطنا في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الخميس 17 من تشرين الثاني، أن تعويض البيت البلاستيكي يمكن أن يصل إلى خمسة ملايين ليرة سورية عن كامل مراحل الزراعة والإنتاج، بينما لا يتجاوز رسم التأمين 14 ألف ليرة في بداية العام.
تصريحات الوزير جاءت خلال جولة في المنطقة الساحلية، أوضح خلالها أن كميات الحمضيات التي جرى تسويقها بلغت 30 ألف طن، مع أن الكمية المتوقع تصديرها على مستوى المحافظة تبلغ 150 ألف طن متاحة للتسويق الداخلي والخارجي.
كما تحدث قطنا عن وضع رزنامة إنتاجية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لفترة ذروة الإنتاج للأصناف المختلفة، في سبيل تحديد نسبة الكميات المسوقة من إجمالي الكميات المتاحة للتسويق، للابتعاد عن أي عرقلة في تسويق المادة.
وقال الوزير، إن هناك دعمًا للزراعة من خلال البيوت البلاستيكية، وجرى التوجيه بتوزيع السماد “السوبر فوسفاتي الثلاثي” للمزارعين، وتوجيه مديرية الزراعة لتأمين شاحنات لإيصال البذار إلى الفلاحين، داعيًا لوضع آلية لإيصال مستلزمات الإنتاج من نايلون وأسمدة إلى المنتجين والمصانع والمعامل.
وتتعرض البيوت البلاستيكية المقامة في بعض أراضي المنطقة الساحلية الزراعية، بشكل متكرر، لمؤثرات مناخية تتسبب بتلف نسبة مرتفعة من المحاصيل.
أضرار سابقة
وفي شباط الماضي، ألحق “التنين البحري” أضرارًا في تلك البيوت لمرتين في شهر واحد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 26 من شباط، أن الأضرار التي لحقت بالزراعات المحمية في المنطقة تراوحت بين 60 و100%.
كما ضرب “التنين البحري” مناطق عدة في طرطوس، في 4 من شباط، ما أدى إلى تضرر 35 بيتًا بلاستيكيًا مزروعة بالخيار والفاصولياء، بنسبة تتراوح بين 50 و100%.
وتواجه الزراعة في مناطق الساحل السوري عدة تحديات مناخية طبيعية، كموجات الصقيع، و”التنين البحري”، والحرائق التي تتكرر على مساحات واسعة.
“التنين البحري” شاهقة هوائية تحدث فوق البحر، وعندما تنتقل إلى اليابسة تسمى “النكباء” أو “التورنيدو”، وهي اضطرابات عنيفة جدًا تحدث في الغلاف الجوي، ناتجة عن عدم استقرار شديد في الغلاف الجوي، وتناقص حراري شديد في الوسط المحيط، وفقًا لما ذكره مدير مركز الأرصاد الجوية في طرطوس، محمود المبارك، في وقت سابق لتلفزيون “الخبر” المحلي.
–