توضيح: تم تعديل معلومات المشتبه به عمار جركس، بناء على معلومات من مصادر صحفية تركية.
ارتفع عدد الموقوفين على خلفية الهجوم الذي ضرب شارع الاستقلال بمدينة اسطنبول التركية، إلى 50 شخصًا من بينهم منفذة الهجوم والمخططون له، بحسب وسائل إعلام تركية.
وقالت صحيفة “Milliyet” التركية، إن القوات الأمنية تمكنت من اعتقال عمار جركس وشقيقه أحمد، اللذين كانا سيشرفان على نقل منفذة الهجوم أحلام البشير إلى مدينة أدرنة على الحدود مع اليونان للهرب خارج البلاد.
وفي إطار التحقيقات التي أجراها الأمن التركي مع أحلام، ارتفعت حصيلة عمليات الاعتقال إلى 50 شخصًا ممن يُشتبه بضلوعهم في الهجوم، بحسب الصحيفة التركية.
تفاصيل الهجوم
الصحيفة قالت إن الهجوم خُطط له على أساس نقل المنفذ من منطقة تقسيم إلى أحمد جركس عبر سيارة خاصة يقودها شخص لم تذكر اسمه، بينما يكمل جركس طريقه مع المنفذ إلى أدرنه.
وعقب الهجوم، اتصلت أحلام بسائق السيارة الذي رفض القدوم إلى المنطقة، ما دفع بها إلى التوجه لمنطقة إسنلر عبر سيارة أجرة.
وأضافت الصحيفة أن المواطنة السورية أحلام البشير كانت تعمل في ورشة للنسيج بمنطقة كاظم كارابكير، في حي إسنلر وسط اسطنبول.
بينما كان المخطط أن ينقلها عمار وشقيقه أحمد جركس من هناك إلى مدينة أدرنه، “لو لم يُلقَ القبض عليهما”.
عمار جركس ليس صاحب صور الـ”فيس بوك”
وسائل إعلام تركية عديدة قالت إن عمار جركس، وهو سوري الجنسية، دخل إلى الأراضي التركية قبل عدة سنوات، وأسس في منطقة أسنيورت باسطنبول شركة لتأجير السيارات عام 2020.
وأدرج موقع “Siyaset Cafe” الإخباري التركي صورًا من حساب جركس يرتدي فيها زيًا عسكريًا، وبعضها تظهر فيها دبابات مصحوبة بعلم النظام السوري خلال فترات زمنية مختلفة، بينما نشرها عام 2017.
لكن الصحفي التركي راغب صويلو نشر عبر حسابه في “تويتر“، معلومات تفيد بأن عمار جركس المعتقل ليس ذاته الشخص الذي انتشرت صوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح الصحفي، نقلًا عن مصادر أمنية، أن المشتبه به من مواليد 1987 في حلب، على خلاف الذي انتشرت صوره وهو من مواليد 1991.
وبينما يعيش الشخص الذي انتشرت صوره في منطقة أسنيورت ولديه أنشطة تجارية، ليس للمشتبه به أنشطة تجارية، ويعيش في كوتشوك تشيكميجه.
واعتقل جركس خلال عودته إلى اسطنبول، بعد أن نقل الشخص الذي سلّم القنبلة لأحلام البشير في منطقة تقسيم باسطنبول إلى أدرنه للهرب خارج البلاد.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن، في 13 من تشرين الثاني الحالي، عن وصول عدد قتلى الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال باليوم نفسه إلى ستة أشخاص وإصابة 53 آخرين، إلا أن عدد المصابين ارتفع لاحقًا إلى أكثر من 80، وفقًا لبيانات رسمية من الجانب التركي.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي، إن “الوحدات المعنية في دولتنا تعمل لكشف مرتكبي هذا الهجوم الغادر والجماعات التي تقف وراءه”.
للنظام و”العمال الكردستاني” سوابق
في عام 2016، شهدت اسطنبول تفجيرًا بسيارة مفخخة استهدف عربات تقل عناصر شرطة في منطقة بيازيد، أسفر عن مقتل 11 شخصًا، منهم سبعة عسكريين وأربعة مدنيين، وإصابة 36 آخرين.
ولم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عن الانفجار حينها، إلا أن تركيا اتهمت حزب “العمال الكردستاني” (PKK) بالمسؤولية عن سلسلة الهجمات التي وقعت في اسطنبول وأنقرة بالفترة الماضية.
سبق ذلك، في أيار 2013، حصول تفجيرين في مدينة الريحانية التركية، عبر سيارتين مفخختين، أسفرا عن مقتل أكثر من 50 شخصًا وجرح العشرات.
وحمّلت تركيا مسؤولية الهجوم حينها للنظام السوري، واتهمته بالوقوف وراء التفجيرين، بينما نفى النظام بدروه أي ضلوع له في تلك التفجيرات.
لكن المخابرات التركية ألقت القبض على يوسف نازيك من اللاذقية السورية في أيلول 2018، وهو المتهم بهذه التفجيرات.
–