هل كانت أوكرانيا وراء الصاروخ “الروسي الصنع” الذي ضرب بولندا
قالت وزارة الخارجية البولندية، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 15 من تشرين الثاني، إن صاروخًا روسي الصنع سقط شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل شخصين.
وسقط الصاروخ في منشأة حبوب بقرية برزيودو على بعد نحو ستة كيلومترات من الحدود الأوكرانية، في الوقت الذي أطلقت فيه روسيا موجة صواريخ استهدفت البنية التحتية للطاقة الأوكرانية مساء أمس، الثلاثاء.
دفع الانفجار، الذي وصفه الرئيس الأوكراني، فولوديمر زيلينسكي، بأنه “تصعيد كبير للغاية”، الرئيس الأمريكي، جو بايدن لعقد اجتماع طارئ لزعماء “مجموعة السبع” وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
واتصل بايدن، الذي أيقظه الموظفون خلال الليل بنبأ الصاروخ، بالرئيس البولندي، أندريه دودا، للتعبير عن تعازيه، وأعاد التأكيد على التزام الولايات المتحدة الصارم تجاه “الناتو”، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان الصاروخ أطلق من روسيا، قال بايدن “هناك معلومات أولية تناقض ذلك”.
وأضاف، “لا أريد أن أقول ذلك حتى نحقق فيه بالكامل، لكن من غير المحتمل في خطوط المسار أن يتم إطلاقه من روسيا لكننا سنرى”.
قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لوكالة “أسوشيتد برس” (شرطة عدم الكشف عن هويتهم)، إن التقييمات الأولية تشير إلى أن الصاروخ أطلق من قبل القوات الأوكرانية على صاروخ روسي.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية سقوط أي صاروخ روسي على الأراضي البولندية، واصفة هذه الأنباء بأنها “استفزاز متعمد يهدف إلى تصعيد الموقف”.
طلبت بولندا أولًا عقد اجتماع لحلف “الناتو” اليوم، بموجب المادة 4 من المعاهدة، ويعد الاجتماع دعوة للتشاور بين الحلفاء في مواجهة تهديد أمني، ما يتيح مزيدًا من الوقت لتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها.
يؤدي تورط موسكو في الانفجار، إلى تفعيل مبدأ الدفاع الجماعي لحلف “الناتو”، المعروف بالمادة 5، إذ يعتبر الهجوم على أحد أعضاء التحالف الغربي هجومًا على الجميع، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.
بدوره دعا الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ، إلى اجتماع مبعوثي الحلف في بروكسل، كما يعتزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاجتماع اليوم، لحضور إحاطة مقررة مسبقًا بشأن الوضع في أوكرانيا.
في تصريحاتهما، استخدمت بولندا وحلف شمال الأطلسي، لغة أشارت إلى أنهما لا يتعاملان مع الانفجار الصاروخي باعتباره هجومًا روسيًا متعمدًا، “على الأقل في الوقت الحالي”، ووصفه بيان الناتو بأنه “حادث مأساوي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :