دونالد ترامب يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية
أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن ترشحه رسميًا للرئاسة مجددًا، مساء الثلاثاء 15 من تشرين الثاني، للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بعد عامين من هزيمته أمام الرئيس جو بايدن.
وقدم ترامب الذي هاجم نزاهة الانتخابات في عام 2020، أوراق ترشحه للانتخابات المقررة في عام 2024، وذلك في مؤتمر صحفي من منزله في ولاية فلوريدا.
وابتعد ترامب عن توجيه الإهانات كما كان يفعل خلال ظهوره في المناسبات العامة الأخرى، واختار بدلًا من ذلك انتقاد رئاسة الرئيس الحالي، جو بايدن، ومراجعة ما قال إنها إنجازات سياسية خلال فترته في المنصب.
وشن هجومًا على بايدن متهمًا إياه بتدمير الاقتصاد وجعل البلاد تركع لخصومها.
وقال ترامب، إن “التضخم وصل إلى أعلى ذروة له في 50 عامًا، واحتياطي النفط الاستراتيجي الذي ملأته بدأ بالتناقص”.
فيما شدد في خطابه على أنه حقق في مطلع ولايته الحلم المستحيل، وهو استقلالية مصادر الطاقة، كما قال إن بايدن لن يحصل على ولاية أخرى، متهمًا إدارته بتدمير الاقتصاد الأمريكي.
وقال ترامب، “أعداؤنا يسخرون منا، واليوم سقط صاروخ قد يكون روسيًّا داخل الأراضي البولندية”، واعتبر أن انسحاب بلاده من أفغانستان كان “المرحلة الأكثر إحراجًا للولايات المتحدة”.
يعتقد الرئيس الأمريكي السابق أنه خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة كان العالم في حالة سلام، وأن أمريكا قد بدأت بالازدهار، متعهدًا بالفوز من جديد بمنصب الرئاسة.
ورد الرئيس الحالي بايدن، عبر حسابه في “تويتر“، بالقول، “دونالد ترامب خذل أمريكا”.
فيما أرفق في التغريدة تسجيلًا مصوّرًا يقول إن ترامب خلال رئاسته تربع على “اقتصاد مزوّر لمصلحة الأثرياء، وهاجم النظام الصحي، ودلل المتطرفين، وهاجم حقوق المرأة، وحرّض العصابات العنيفة” من أجل محاولة قلب فوز بايدن لعام 2020.
وفي إطار سعيه إلى مواجهة جديدة، أصدر ترامب إعلانه من منزله في مارالاغو بفلوريدا، بعد أسبوع من انتخابات التجديد النصفي التي فشل فيها “الجمهوريون” بالفوز بعدد المقاعد التي كانوا يأملونها في الكونجرس.
صراع الانتخابات النصفية
انشغل ترامب بجدول أعمال مزدحم لدعم المرشحين “الجمهوريين” بالانتخابات النصفية، في إطار حملته المسماة “أنقذوا أمريكا”.
وحاول ترامب تأكيد هيمنته على الحزب “الجمهوري” من خلال ظهوره في مؤتمرات انتخابية يدعم فيها مرشحين من أنصاره ممن يشاركونه الادعاء بـ”تزوير انتخابات 2020″.
حملت النتائج الأولية للانتخابات النصفية تحديًا لترامب كشخصية مهيمنة في الحزب “الجمهوري” تسعى للعودة لتصدّر المشهد والترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وانتهت الأمسية الانتخابية بخيبة أمل للرئيس الأمريكي السابق، بعدما عززت النتائج موقف منافسه الجمهوري الرئيس، رون ديسانتيس، ووصفته “فوكس نيوز“، في 9 من تشرين الثاني الحالي، بأنه “الزعيم الجديد للحزب الجمهوري”.
واعتبر بعض مستشاري ترامب أن نتائج الانتخابات النصفية “جرح” لمستقبله السياسي.
وتلقى ترامب اللوم من “الجمهوريين” على الأداء المخيّب للآمال من قبل العديد من المرشحين الذين دعمهم، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
هل تمنع الإدانة ترامب من الترشح
يواجه ترامب مخاطر قانونية جادة في عدة قضايا، منها تحقيقان جنائيان، أولهما يتعلق بتدخله لتغيير نتائج انتخابات 2020، والآخر يرتبط بتهم وجرائم مالية وتهرب ضريبي.
كما لم يُعرف المصير النهائي لتحقيق في اقتحام أنصاره مبنى الكونجرس، في 6 من كانون الثاني 2021، لمنع تصديق المشرّعين على فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن.
وأيضًا عندما غادر ترامب البيت الأبيض لآخر مرة، أخذ معه صناديق من السجلات الرسمية إلى منتجعه في مارالاغو بفلوريدا، وبموجب قانون السجلات الرئاسية، يشكّل حذف أو إلغاء أو إتلاف مواد وسجلات رسمية “جريمة جنائية”.
وأمام لجنة استماع في الكونجرس، أكد ممثلو الأرشيف الوطني أن الصناديق تتضمن مواد كُتب عليها “سري للغاية”.
ويزعم ترامب أن الحكومة لم تجد أي شيء غير قانوني، وأن “الديمقراطيين” كانوا فقط يبحثون عن وسيلة لمنع ترشحه المستقبلي.
وحققت دول مخططاتها على حساب فترة حكم ترامب للبيت الأبيض، ولعب دوره بموازين دول أخرى صديقة أو عدوة.
اقرأ أيضًا: أمريكا.. انتخابات “التجديد النصفي” صفعة على وجه الرئيس
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :