أعلن “جهاز الأمن العام”، العامل في محافظة إدلب، إلقاء القبض على أحد المطلوبين الدوليين، ووريث ومتزعم “مافيا كامورا” الإيطالية، برونو كاربوني.
ونشر المتحدث الرسمي للجهاز، ضياء العمر، أن “الأمن العام” اعتقل كاربوني منذ أشهر، واعترف بعدد من القضايا الإجرامية دوليًا، مثل التجارة بالمخدرات وتبييض الأموال ونقلها بطرق غير قانونية.
وذكر العمر اليوم، الثلاثاء 15 من تشرين الثاني، أن كاربوني هرب بين عدد كبير من الدول لأنه يحمل عددًا من الجنسيات المتعددة وبأسماء مستعارة، واعتمد على الرشى والطرق غير القانونية في تنقله بين الدول.
وقصد كاربوني مناطق شمال غربي سوريا ليعبر نحو مناطق النظام، مدعيًا هروبه بسبب غرامة فُرضت عليه كعقوبة لعمله بساعات “رولكس” مزوّرة.
وانتحل شخصية مكسيكية بعد أن تدرب على لغتها، وعند دخوله إلى شمال غربي سوريا أوقفه “الأمن العام” على ذمة التحقيق دون أن يحدد تاريخ دخوله.
وبعد أشهر من التحقيقات، تبينت شخصية كاربوني الحقيقية وضلوعه بعدد من القضايا الإجرامية دوليًا، مثل التجارة بالمخدرات وتبييض الأموال ونقلها بطرق غير قانونية في مختلف دول العالم.
وكان يحمل الجنسية الروسية قاصدًا التوجه نحو مناطق سيطرة النظام، حيث تعتبر أفضل مأوى له بعيدًا عن القانون، ويمكن التغطية على وجوده، كما يمكنه أن يصبح أقرب إلى مصدر رئيس للمخدرات في العالم، وفق “الأمن العام”.
ينحدر كاربوني من إيطاليا، وهو أحد المطلوبين للاتحاد الأوروبي، يُتهم بالمشاركة في منظمة “إجرامية” بالاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتهريب المخدرات، محكوم عليه بالسجن 20 عامًا، من مواليد شباط 1977 (45 عامًا).
وسبق أن اعتقلت السلطات الإيطالية والإماراتية عشرات الضالعين في العصابة التي يتزعمها كاربوني.
وفي كانون الأول 2019، اعتقلت الأجهزة الأمنية في الإمارات رجل الأعمال دومينيكو ألفانو في المطار، لاشتباهها به بكونه كاربوني، لكنها أفرجت عنه في كانون الثاني 2020.
ويتكرر إعلان “الأمن العام” عن إلقائه القبض على مطلوبين و”خلايا نائمة”، أو “عملاء للنظام”، بحسب ما ينشر بشكل دوري على حساباته الرسمية، رغم أن مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” التي يعمل بها “الأمن العام” تخضع لرقابة وقبضة أمنية منذ توقف المعارك عقب ما يُعرف باتفاق “موسكو” في 5 من آذار 2020.
اقرأ أيضًا: “الأمن العام” يعلن القبض على عناصر “سرية” تستهدف الأتراك في إدلب
–