تسببت عمليات طعن ودهس نفذها شاب فلسطيني، بمقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة ثلاثة آخرين، في الضفة الغربية المحتلة اليوم، الثلاثاء 15 من تشرين الثاني.
ووفق ما نقله موقع “جيروزاليم بوست” عن الجيش الإسرائيلي، فإن فلسطينيًا يبلغ من العمر 18 عامًا، كان يعمل في شركة “إنتل” بمنطقة “أرئيل” الصناعية، طعن حارسي أمن إسرائيليين، ثم اتجه لمحطة وقود وطعن ثلاثة إسرائيليين متسببًا بمقتل اثنين منهم.
ووفق المؤشرات التي تناولها الإعلام الإسرائيلي، فالشاب قد يكون سرق سيارة وفر بها، ليصدمها فيما بعد بسيارات أخرى على الطريق السريع “5”، ويترجل منها ليطعن شخصًا آخر، قبل مقتله برصاص قوات إسرائيلية.
ويأتي الهجوم بالتزامن مع حملة عسكرية إسرائيلية تتركز بمعظمها في مناطق الضفة الغربية، في محاولة لإيقاف العمليات الفلسطينية التي أسفرت عن مقتل 26 إسرئيليًا خلال العام الحالي، وفق “تايمز أوف إسرائيل“.
وذكر موقع “جيروزاليم بوست” نقلًا عن ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن العملية استغرقت نحو 20 دقيقة، وأن “إرهابيًا واحدًا نجح بقدر كبير من الجرأة”، بحسب تعبيره.
تعليق رسمي
تحدّث جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر “تويتر“، عن إجراء جنوده تمشيطًا في منطقة وقوع العملية.
وأبدى رئيس الوزراء المنتهية ولايته، يائير لابيد، غضبه من العملية، واصفًا إياها بـ”عملية إرهابية خطيرة”، داعيًا في الوقت نفسه لمواصلة تفكيك بنى تحتية ومنظمات واسعة خلال “محاربة الإرهاب”.
אנחנו נלחמים בטרור ללא הפוגה ובמלוא העוצמה של צה"ל, שב"כ וכל זרועות הביטחון. הצלחנו בתקופה האחרונה לפרק תשתיות והתארגנויות רחבות, אבל את המלחמה הזו עלינו לנהל בכל יום מחדש. כוחות הביטחון שלנו פועלים סביב השעון כדי לשמור על אזרחי ישראל ולפגוע בתשתיות הטרור בכל מקום ובכל זמן.
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) November 15, 2022
بدورها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، عبر “فيس بوك”، أن رصاص الاحتلال الإسرائيلي قتل الشاب محمد سامي صوف (18 عامًا)، شمال سلفيت.
إلى جانب ذلك، تستمر العمليات الفلسطينية في الأراضي المحتلة، ومناطق الضفة الغربية، بوتيرة متصاعدة، موقعة قتلى وجرحى في صفوف الإسرائيليين، بما يشكّل تحديًا أمنيًا للسلطات الإسرائيلية، تسعى للتعامل معه عبر الاقتحامات وتفتيش منازل الفلسطينيين ومصادرة الأسلحة وغيرها.
وفي 29 من تشرين الأول الماضي، نفّذ الفلسطيني محمد كامل الجعبري عملية إطلاق رصاص باستخدام بندقية، أسفرت عن مقتل إسرائيلي (50 عامًا)، وإصابة ثلاثة آخرين، وفلسطيني، في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
سبق هذه العملية، في 19 من الشهر نفسه، استهداف الفلسطيني عدي التميمي تجمعًا لحراس إسرائيليين عند مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم” في الضفة الغربية، ودخوله في اشتباك استمر حتى مقتله برصاص الجنود الإسرائيليين.
التميمي هو منفذ عملية شعفاط، في 8 من تشرين الأول الماضي، التي أسفرت عن مقتل جندية إسرائيلية وإصابة ثلاثة جنود آخرين.
–