أعلن “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، حل “مجلس الشورى” في الفصيل اليوم، الاثنين 14 من تشرين الثاني.
وعزا “الفيلق” أسباب حل “المجلس” لترسيخ المؤسساتية، واستكمال خطوات الاندماج الكامل لمكوّنات الفصيل، وفي سياق تنظيم وتطوير عمل هياكله الداخلية.
وذكر أن مجلس قيادة “الفيلق” سيستمر بمهامه في قيادة الفصيل، وفق بيان نشره عبر معرفاته الرسمية.
مدير المكتب الإعلامي في “الفيلق الثالث”، سراج الدين عمر، أوضح لعنب بلدي أن القرار يأتي ضمن إعادة الهيكلة التي يجريها “الفيلق الثالث”، المرتبطة سواء بتبعات الاندماج أو بقضية الاقتتال الذي حصل مؤخرًا.
وقال عمر، إن القرار خطوة لتصحيح العمل ومأسسته، وغير مرتبط باجتماع قادة “الجيش الوطني” مع مسؤولي الملف السوري في تركيا، الذي عُقد في ولاية غازي عينتاب جنوبي تركيا في نهاية تشرين الأول الماضي.
ولفت إلى أن المساعي للعمل المؤسساتي ضمن “الجيش الوطني” قائمة، و”الفيلق الثالث” كان ولا يزال دافعًا لها، ويعمل لتذليل المشكلات التي واجهت الهيكلية العامة لـ”الجيش الوطني” حتى الوصول إلى كيان مؤسساتي.
وذكر عمر أن حالة التوتر الموجودة مع بعض الفصائل في “الجيش الوطني” يتم حلها، و”الفيلق الثالث” في خضم مرحلة جديدة لتمكين “الجيش الوطني” والعمل ضمن “قيادة وخطة واحدة”.
وتحفّظ مدير المكتب الإعلامي في “الفيلق الثالث” على الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كان قرار حل “مجلس الشورى” في الفصيل مرتبطًا بالخطة التي أطلقتها “الحكومة السورية المؤقتة”، المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني”، لتفعيل دور المؤسسات وتوحيد الفصائل في 27 من تشرين الأول الماضي.
واجتمع قادة “الجيش الوطني” بمدينة عينتاب في تشرين الثاني الحالي، وبقيت مخرجات الاجتماع مقتصرة على التسريبات دون أي توضيح رسمي.
اقرأ أيضًا: حلف متجدد بتاريخ شائك.. هل بدأت تركيا توحيد “الوطني السوري”
وشهدت المنطقة، في تشرين الأول الماضي، اقتتالًا بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني” أيضًا، عقب ضلوع مقاتلين في “الحمزات” باغتيال ناشط إعلامي وزوجته الحامل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
ودخلت “تحرير الشام”، صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، إلى مناطق ريف حلب ضد “الفيلق الثالث” بتحالفها مع “الحمزات” و”فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات).
وتوقف الاقتتال بعد تدخل تركي غير مباشر عبر “هيئة ثائرون للتحرير”، في 17 من تشرين الأول الماضي.
وخلّف الاقتتال تحالفات جديدة، وسمح لـ”تحرير الشام” بالدخول إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني” وعلى رأسها مدينة عفرين، وتستمر ضبابية المشهد حول بقاء “تحرير الشام” في عفرين، إذ لا يزال عناصر “جهاز الأمن العام” العامل في إدلب موجودين في ريف حلب.
تغييرات سابقة
وأجرى “الفيلق الثالث”، خلال الأشهر الماضية، تغييرات في صفوفه بدءًا من رأس الهرم وقيادة الفصيل، وسبق أن ذكر سراج الدين عمر أن التغييرات ليست لها علاقة بأي توترات مع أي جهة، وإنما تأتي في نطاق دوري.
وفي 3 من آب الماضي، عيّن “مجلس الشورى” في “الفيلق الثالث” حسام ياسين الملقب بـ”أبو ياسين” قائدًا عامًا للفصيل، بعد قبول استقالة القائد السابق مهند الخليف الملقب بـ”أبو أحمد نور”.
وفي 14 من أيلول الماضي، عيّن “الفيلق الثالث” القيادي”أبو فيصل الأنصاري” نائبًا لرئيس هيئة الأركان.
–