درعا.. انفجار سيارة مفخخة و”براءة” من مجموعات “هفو”
انفجرت سيارة مفخخة في حي طريق السد الذي يشهد اشتباكات، منذ مطلع تشرين الثاني الحالي، بين مقاتلين محسوبين على “اللجنة المركزية” مدعومين بقوات من “اللواء الثامن” ومجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن السيارة المفخخة التي انفجرت اليوم، الاثنين 14 من تشرين الثاني، قادمة من أماكن تحصن مجموعتي محمد المسالمة الملقب بـ”هفو” ومؤيد حرفوش.
وأضاف المراسل أن مقاتلي “اللجان المركزية” استطاعوا تفجيرها قبل وصولها، ما أسفر عن إصابة القيادي “أبو عمر أبازيد”، قائد العمليات العسكرية ضد هاتين المجموعتين.
وقال ثلاثة مقاتلين مشاركين بالعملية (تحفظوا على ذكر أسمائهم لأسباب أمنية) لعنب بلدي، إن الفصائل تمكّنت اليوم من السيطرة على منزل “هفو”.
وأصدر وجهاء مدينة درعا البلد، الأحد، بيانًا اطلعت عنب بلدي على نسخة منه، تبرؤوا فيه من مجموعتي القيادي محمد المسالمة الملقب بـ”هفو”، والقيادي مؤيد حرفوش، المتهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة”.
وجاء في البيان، “نحن وجهاء وأعيان درعا البلد، كنا وما زلنا محافظين على كرامتنا وسلمنا الأهلي، ننصر المظلوم، ونغيث الملهوف، حتى جاءت شرذمة من المفسدين يترأسهم أمير داعشي، وشكّلوا عصابة تقتل وتسرق وتفرض الإتاوات”.
وأضاف البيان، “رغم كل المحاولات من قبل الوجهاء لردهم عن بغيهم، أصروا على هذه الأفعال، وآخر جرائمهم تفجير انتحاري نفسه في مضافة يقصدها المدنيون”.
وقال الشيخ فيصل أبازيد لعنب بلدي، إن “البيان هو براءة من المفسدين المتورطين في عمليات السلب والنهب والقتل”.
وأضاف أبازيد، “ليس هناك في درعا انقسام للشارع بين مؤيد ومعارض للعملية العسكرية، إنما هناك أصوات نشاز”، بحسب تعبيره.
وقال قيادي في الفصائل المحلية لعنب بلدي، إن المقاتلين أحرزوا خلال اليومين الماضيين تقدمًا على حساب مجموعتي “هفو” وحرفوش.
تزامن ذلك مع نشر “تجمع أحرار حوران” تسجيلات صوتية لمحادثات بين القيادي محمد المسالمة وبين القيادي أسامة الزير المسالمة.
وكشفت التسريبات عن ضلوع “هفو” في التخطيط لتفجير معسكر “جيش الإسلام” في عام 2017، بالإضافة إلى تفجير مرآب تتحصن فيه دبابات غرفة “البنيان المرصوص” في العام ذاته.
وعلى وقع هذه المعارك، يستمر تنظيم “الدولة” بتجاهل الأعمال العسكرية في الجنوب السوري، أو حتى عمليات الاستهداف التي تطال مقاتلين محليين وآخرين من قوات النظام في المنطقة، يُتهم بالوقوف وراءها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :