“الوطني الكردي” يجري مؤتمره في القامشلي بعد تضييق من “PYD”
عقد “المجلس الوطني الكردي” اجتماعه في مدينة القامشلي، بعد تضييق ومحاولة منعه من قبل حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، الذي يشكّل نواة “الإدارة الذاتية”، صاحبة النفوذ شمال شرقي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي، أن “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” حاولت منع اجتماع “المجلس” في صالة “زانا” اليوم، الاثنين 14 من تشرين الثاني.
وجرى اجتماع المؤتمر الرابع لـ”المجلس” بوقت قصير وعدد قليل بسبب التضييق، واعتبر الأعضاء والمندوبون أن المؤتمر تم عقده، وسيتم تبليغ الأعضاء بالإجراءات الأخرى لاحقًا.
ومنعت “الإدارة الذاتية”، الأحد 13 من تشرين الثاني، عضو ممثلية “المجلس الكردي” في إقليم كردستان العراق، أسمهان داوود، من الدخول إلى شمال شرقي سوريا عبر منفذ “سيمالكا” الحدودي، للمشاركة في المؤتمر.
منع حزب “الاتحاد الديمقراطي” للاجتماع يأتي بعد يوم من إعلان “المجلس الوطني الكردي” عقده بشكل علني أمام وسائل الإعلام.
وأعلن “المجلس”، الأحد، أن المؤتمر سيُعقد بشكل علني في القامشلي بضغط من الخارجية الأمريكية، عبر مبعوثها الخاص، نيكولاس غرينجر، الذي قابل قائد “قسد”، مظلوم عبدي، وطلب منه عدم التضييق على مؤتمر “المجلس” والسماح بعقده دون عوائق.
وكان من المقرر أن يناقش المؤتمر النظام الداخلي الجديد لـ”المجلس” ويصدّق عليه، بحضور 150 عضوًا لأعمال المؤتمر، ويزيد عدد أعضاء رئاسة المجلس إلى ثمانية أعضاء (خمسة يمثلون أحزاب المجلس، واثنان يمثلان المستقلين، وممثل واحد عن المجلس الإيزيدي) .
ويتم انتخاب رئاسة “المجلس” ومسؤولي المكاتب في أول اجتماع لـ”المجلس” بعد عقد المؤتمر ضمن مدة لا تتجاوز الشهر.
وكان من المقرر أن يعقد “المجلس الوطني” مؤتمره في آب الماضي، لكن تهديدات من “أسايش” منعت عقده، كما تعرضت المكاتب التابعة له للحرق في نيسان الماضي.
وكان “المجلس الوطني الكردي” أصدر، في 20 من نيسان الماضي، بيانًا أدان فيه سياسة الترهيب التي يمارسها حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، من خلال حرق مكاتب “المجلس” وأحزابه.
وفي الشهر ذاته، أفادت تقارير إعلامية بإعادة إحياء الحوار الكردي- الكردي في سوريا، الذي شهد تعطلًا منذ عام 2021.
ويعد حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي يشكّل نواة “الإدارة الذاتية” المدعومة أمريكيًا، و”المجلس الوطني الكردي” المقرب من أنقرة وكردستان العراق والمنضوي في هيئات المعارضة السورية، قطبي الحوار الكردي- الكردي الرئيسين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :