وصلت إلى لبنان وفلسطين.. إصابات “الكوليرا” تتجاوز 32 ألفًا في سوريا
بلغ عدد الوفيات نتيجة الإصابة بمرض “الكوليرا” ضمن الأراضي السورية 88 حالة وفاة حتى اليوم، الأحد 13 من تشرين الثاني، فيما وصل عدد الإصابات بالمرض إلى أكثر من 30 ألفًا في عموم المحافظات، بعد أكثر من شهرين على انتشاره في البلاد.
برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة (EWARN) في سوريا، أوضح في أحدث إحصائياته ارتفاع أعداد الإصابات بالمرض في شمال شرقي سوريا إلى 21 ألفًا و653 إصابة، توفي منهم 30 شخصًا.
كما وصلت أعداد الإصابات في شمال غربي سوريا إلى ثمانية آلاف و733 إصابة، توفي منهم سبعة أشخاص، بينما وصلت في ريف محافظة الحسكة، بمنطقتي تل أبيض ورأس العين، إلى 725 إصابة، توفي منهم شخصان، منذ بدء انتشار المرض في المنطقة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري في أحدث إحصائياتها، السبت 12 من تشرين الثاني، وصول أعداد الإصابات بالمرض في مناطق سيطرتها إلى ألف و351 إصابة، توفي منهم 49 شخصًا.
وبعد لبنان، كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية عن أن السلطات رصدت بكتيريا “الكوليرا” في خزان للمياه شمال البلاد (فلسطين المحتلة) يُستخدم للري، مرجحة انتقاله من سوريا، بحسب مانقلته وكالة “رويترز” في 11 من تشرين الثاني الحالي.
وقال متحدث باسم الوزارة، إن رصد البكتيريا لا يشكّل خطرًا على السكان في تلك المرحلة، مضيفًا أن السلطات اتخذت خطوات “لحماية موارد المياه الإسرائيلية”، والرقابة المنتظمة على أي تلوث محتمل للمياه، خصوصًا في الشمال.
تقارير دولية محذرة
وفي 11 من تشرين الثاني الحالي، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إنه “تم تسجيل أكثر من 35 ألف حالة يُشتبه في إصابتها بالكوليرا في أنحاء سوريا”، وما فاقم انتشار الوباء صعوبة الحصول على المياه النقية الصالحة للشرب.
وفي الأسبوع الماضي، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، في تقرير أعدته استنادًا إلى شهادات عمال في المجال الإنساني وتقارير أممية، إن تصرفات تركيا والنظام السوري تفاقم من انتشار وباء “الكوليرا” في سوريا.
وبحسب التقرير، فرضت السلطات التركية “قيودًا شديدة” على تدفق المياه إلى الجزء السوري من نهر “الفرات”، ما تسبب بانخفاض منسوبه وأزمة مياه في المنطقة.
بينما اتهم التقرير النظام السوري بتحويل وجهة المساعدات والخدمات الأساسية المتسلّمة من جهات دولية، بشكل تمييزي وغير عادل، بالإضافة إلى استمرار القيود الأمنية من قبل النظام للحصول على المساعدات في جميع أنحاء سوريا، بشكل يمنع الاستجابة الإنسانية والطارئة في الأجزاء المتضررة من البلاد.
ونهاية أيلول الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع الصحي في سوريا، بعد تفشي “الكوليرا” في عشر محافظات سورية، وانتشارها في جميع أنحاء البلاد.
وفي 25 من أيلول الماضي، أعدّت عنب بلدي ملفًا ناقشت فيه مدى الانتشار الحالي لمرض “الكوليرا” في سوريا، وأسبابه، وآفاق الانتشار، بالإضافة إلى طبيعة الإجراءات المتخذة لاستيعاب المرض، أو محاولات وقف أسبابه من قبل الجهات المحلية أو الأممية العاملة في المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :