هاجم رئيس الدائرة القانونية في الائتلاف المعارض، وعضو الوفد التفاوضي إلى جنيف، هيثم المالح، كلًا من روسيا وبعض الشخصيات “المعارضة” التي تحاول فرضها في جنيف، مرجحًا تأجيل المؤتمر المزمع عقده في 25 كانون الثاني الجاري.
وأوضح المالح، في حديث إلى عنب بلدي، أن روسيا ومصر تحاولان فرض ضغوط لإعداد قائمة معارضة أخرى، إلى جانب الوفد الذي انبثق عن مؤتمر الرياض.
وأضاف “نبيل العربي (الأمين العام لجامعة الدول العربية) أوضح، في اجتماع كنت موجودًا به أمس، أنه يجب تسوية وضع المعارضة وحضور جنيف”.
وانتقد المالح سياسة روسيا تجاه القضية السورية، قائلًا “إنهم يكذبون مثل الأسد.. قالوا لنا أن نحل مشاكلنا كسوريين بين بعضنا، وإذا بهم يتدخلون لوضع قائمة جديدة”.
وحول أعضاء القائمة التي تحاول موسكو تشكيلها، وصف عضو الوفد التفاوضي هيثم مناع بأنه ليس معارضًا “تبرأ منه أهله ودرعا وسوريا كلها”، وقدري جميل بـ “ابن النظام المرتمي في أحضان روسيا”، وصالح مسلم بـ “مجرم، هجر 50 قرية عربية”.
ويشغل هيثم المناع منصب الرئيس المشترك لمجلس سورية الديمقراطية، في حين يتزعم صالح مسلم حزب الشعب الديمقراطي (الكردي)، أما قدري جميل فيعرف نفسه أنه معارض وينضوي في “المنبر الديمقراطي السوري”، على الرغم من أنه شغل قبل عامين منصب نائب رئيس وزراء النظام.
وتضم القائمة “الروسية” الشخصيات الثلاث، إلى جانب 12 اسمًا، معظمهم من المعارضة المقبولة “محليًا” لدى نظام الأسد.
بينما سمّت الهيئة العليا للمعارضة، قبل قليل، أسماء هيئة التفاوض، وعلى رأسهم العميد أسعد الزعبي، وجورج صبرا، ومحمد علوش من المكتب السياسي لجيش الإسلام.
وأشار هيثم المالح إلى أن بند “حسن النية” الذي أقره مؤتمر “جنيف1” كشرط مبدئي لأي عملية تفاوضية، نجده اليوم غير مطبقٍ في سوريا، وتابع “المناطق المدنية تقصف، وبلدات تشهد حصارًا وموتًا تحت وطأة الجوع، وآلاف المعتقلين داخل أقبية النظام.. لم يقدم النظام أي بادرة قبل التفاوض”.
وكانت عنب بلدي علمت من مصادر في الائتلاف المعارض أن تاجيلًا سيطال مؤتمر جنيف، بسبب محاولة موسكو “تمييع” وفد المعارضة، وبالتالي إفقاده توازنه أمام وفد النظام السوري، بينما تراجعت الأمم المتحدة عن إرسال دعوات لحضور المؤتمر، أمس الثلاثاء.
اقرأ أيضًا: الهيئة العليا للمعارضة تحدد وفدها إلى جنيف وترفض دعوة “طرف ثالث”.