نشر اتحاد طلبة جامعة “إدلب” بيانًا لمخرجات الجلسة العاجلة بينه وبين وزارة التعليم العالي التابعة لحكومة “الإنقاذ” العاملة في المنطقة، حول قبول شهادات طلاب جامعات النظام السوري مؤخرًا في المنطقة.
وعقدت الجلسة اليوم، السبت 12 من تشرين الثاني، بعد إضراب نفذه طلاب قسم الصيدلة يوم الجمعة، وإعلان اتحاد الطلبة تعليق الدوام بجميع كليات ومعاهد الجامعة.
حمل بيان مخرجات الجلسة تأكيدًا من وزير التعليم العالي على عدم صدور أي قرار من الوزارة بقبول خريجي جامعات النظام، وعدم قبول معادلة شهادة أي خريج من جامعات النظام بعد العام الدراسي 2019- 2020.
وذكر البيان أن معادلة شهادات خريجي جامعات النظام من العام الدراسي 2016- 2017 حتى العام 2019- 2020، تحكمها سلسلة من الإجراءات التفصيلية، منها تحميل الطالب المقررات خلاف الخطة الدراسية المعتمدة في الجامعات المعتمدة لدى وزارة التعليم العالي.
ونص البيان على عدم قبول خريجي جامعات النظام في مفاضلة الدراسات العليا، وتكون أولوية التوظيف والعمل لخريجي جامعات مناطق الشمال السوري.
وذكر البيان وجود تنسيق بين وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة في “الإنقاذ” بما يتعلق بمنح مزاولة مهنة لخريجي جامعات النظام، وسيتم دراسة آلية جديدة.
وانتهى البيان بدعوة رئيس اتحاد الطلبة لحضور جلسة استثنائية عاجلة لمجلس التعليم العالي.
مدير مكتب العلاقات العامة في حكومة “الإنقاذ”، محمد الأسمر، أكد لعنب بلدي صحة مخرجات بيان اتحاد الطلبة، مشيرًا إلى وجود اجتماع في مجلس التعليم العالي ستصدر عنه نتائج أيضًا.
وفي بيان لاتحاد الطلبة، صدر في 11 من تشرين الثاني الحالي، رفض الطلاب أي قرار أو تدوير لخريجي جامعات النظام في جامعات الشمال السوري، معربين عن استيائهم من توجيه جامعة “إدلب” لقبولهم في كليات الجامعة.
وفي 5 من أيلول الماضي، أصدرت حكومة “الإنقاذ” قرارًا بمنع خريجي الجامعات والمعاهد السورية، خارج مناطق سيطرتها بعد عام 2016، من العمل لدى الوزارات والجهات التابعة لها، إلا بتوفر بعض الشروط.
ومنحت “الإنقاذ” أولوية التعيين لخريجي الجامعات السورية في المناطق “المحررة” (شمال غربي سوريا).
واشترطت “الإنقاذ” لتجاوز قرار المنع، معادلة المؤهل العلمي لدى وزارة التعليم العالي لديها، والإقامة في مناطق سيطرتها لمدة لا تقل عن خمس سنوات.
العقبات موجودة
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، يعاني عدد من الشباب، ولا سيما خريجي الجامعات الجدد، في محافظة إدلب، انتشار البطالة، وغياب فرص العمل المناسبة، أو حتى العمل التطوعي غير المأجور الذي يساعدهم على كسب الخبرة لتزيد فرصة حصولهم على عمل مستقبلًا.
ونتيجة لهذا الواقع، اضطر عدد من الشباب إلى التخلي عن طموحهم في الحصول على العمل المناسب لتخصصهم الدراسي، متجهين نحو ما يتوفر من الأعمال، بغض النظر عن مدى تناسبها مع تخصصهم.
ويواجه طلاب وخريجو جامعات الشمال السوري العامة والخاصة صعوبة بالاعتراف الخارجي بالإجازات الجامعية الصادرة عن جامعاتهم، ما يجبر معظمهم على قبول أي فرصة عمل حتى لو لم تتعلق بتخصصهم الجامعي.
اقرأ أيضًا: خريجو جامعات الشمال.. مستقرون في الداخل تائهون في الخارج
–