ما الذي نعرفه عن الزنك
د. أكرم خولاني
الزنك هو معدن يحتاج الجسم إلى كميات قليلة منه، لكنه عنصر أساسي للتمتع بصحة جيدة، إذ إنه يدخل في التركيب الكيماوي لأكثر من 100 نوع مختلف من الإنزيمات الضرورية التي تتحكم بالعمليات الاستقلابية المختلفة، ويلعب الزنك دورًا رئيسًا في تكوين الحمض النووي، ونمو الخلايا، وبناء البروتينات، وتكوين العظام وصحتها، وشفاء الأنسجة التالفة، ودعم نظام المناعة، وتعزيز الذاكرة والوظائف الإدراكية، وتخفيف الأعراض العصبية مثل الوخز والتنميل والاعتلال العصبي المحيطي، ويلزم توفير كمية كافية من الزنك في أوقات النمو السريع، مثل الطفولة والمراهقة والحمل، كما يشارك الزنك أيضًا في حاستي التذوق والشم.
تبلغ الكمية اليومية التي يحتاج إليها الجسم من الزنك 11 ملغ للرجال و8 ملغ للنساء، وتحتاج المرأة الحامل إلى 11 ملغ، والمرأة المرضع إلى 12 ملغ.
وعادة ما يحصل الجسم على حاجته من الزنك عن طريق الوارد الغذائي، ويظهر بكميات قليلة في أنواع عديدة من الأغذية، ويكون امتصاص الزنك من المصادر الحيوانية بشكل أفضل من النباتية، وتشمل مصادره ما يأتي:
- الأغذية الغنية بالبروتينات مثل اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، والمأكولات البحرية، والبيض.
- خبز القمح الكامل، والحبوب والبقوليات المجففة كالعدس والحمص والفاصولياء.
- الخضراوات كالبطاطا والبطاطا الحلوة.
- المكسرات كالكاجو.
- الشوكولا السوداء.
ولكن يستطب إعطاء الزنك على شكل متمم غذائي في الحالات التالية:
نقص الزنك: هذه الحالة غير شائعة، ويشتبه الأطباء بنقص الزنك استنادًا إلى ظروف الشخص والأَعراض والاستجابة لمكملات الزنك، ويمكن إجراء اختبارات الدم والبول لقياس مستوياته، ولكنها قد لا تُحدد بدقة حالة الزنك.
تعزيز المناعة: يستخدم الجسم الزنك في تفعيل الخلايا التائية الليمفاوية التي تتحكم وتنظم الاستجابة المناعية للجسم، وتهاجم الخلايا السرطانية، والمصابة بالعدوى.
نزلات البرد و”كوفيد- 19″: تشير الدلائل إلى أنه إذا تم تناول الزنك خلال 24 ساعة بعد بدء أعراض نزلات البرد أو “كوفيد- 19” فإنه يساعد على تقصير مدة المرض.
الجروح: يمكن أن يستفيد الأشخاص الذين يعانون قروح الجلد مع انخفاض مستويات الزنك لديهم من مكملات الزنك الغذائية التي يتم تناولها عن طريق الفم وتساعد على التئام الجروح.
الإسهال: تعطى مكملات الزنك عن طريق الفم للتقليل من أعراض الإسهال لدى الأطفال الذين يعانون انخفاض مستويات الزنك، مثل الانخفاض الناتج عن سوء التغذية.
التنكس البقعي المرتبط بالعمر: تشير الأبحاث إلى أن الزنك المتناول عن طريق الفم يحمي من تضرر خلايا شبكية العين ويمكنه إبطاء تطور هذا المرض.
تعزيز الخصوبة: ربطت العديد من الدراسات نقص الزنك بانخفاض جودة الحيوانات المنوية وضعف الخصوبة، وقد يسهم تناول مكملات الزنك بارتفاع عدد الحيوانات المنوية.
معلومات صيدلانية
يتوفر الزنك في الصيدليات على شكل المستحضرات الدوائية بعدة أشكال:
- مكملات الزنك الفموية على شكل حبوب وشراب وبتراكيز متعددة.
- ضمن مكملات الفيتامينات والمعادن.
- بخاخات أنفية تستخدم في حالات نزلات البرد.
- حقن وريدية (كلوريد الزنك) ويتم إعطاؤه بإشراف طبي فقط.
- مراهم وكريمات (أوكسيد الزنك) لمعالجة مشكلات الجلد والبواسير، وللوقاية من حالات الطفح الناتج عن الحفاضات وحروق الشمس.
يعتبر تناول الزنك من مصادره الطبيعية هو العلاج الرئيس لنقص الزنك، ولكن يعطى عن طريق المكملات الفموية في الاستطبابات الأخرى لاستخدام الزنك وذلك بجرعة يوميا 30- 50 ملغ للبالغين و4 ملغ من الزنك للأطفال الرضع دون سن 6 أشهر.
ملاحظات
قد يؤدي نقص الزنك إلى الأعراض التالية:
- فقدان الشهية.
- خلل في حاستي الشم والذوق.
- إسهال.
- تأخر التئام الجروح.
- التهابات متكررة وضعف المناعة.
- مشكلات بالإنجاب.
- تأخر النمو عند الأطفال.
- تأخر التطور الجنسي والقَزامة.
- مزاج مكتئب.
- كما أن النقص الخطير والمستمر قد يؤدي إلى مرض جلدي نادر يصحبه تساقط الشعر، طفح جلدي، التهابات بثريّة في الجلد، التهابات في الفم، التهابات في اللسان، التهابات في الجفون والتهابات حول الأظافر.
يمكن أن يؤدي تناول مكملات الزنك الفموية إلى بعض التأثيرات الجانبية مثل:
- عسر الهضم.
- الإسهال.
- الصداع.
- الغثيان والقيء.
وكذلك فإن استخدام الزنك عن طريق الأنف قد ارتبط بفقدان حاسة الشم، وفي بعض الحالات كان الفقد لفترة طويلة أو فقدًا دائمًا.
كما أن تناول المكملات الفموية على المدى الطويل وبجرعات عالية يمكن أن يؤدي إلى نقص النحاس، وقد يعاني الأشخاص ذوو معدلات النحاس المنخفضة مشكلات عصبية، كالتنميل وضعف في الذراعين والساقين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :