مصير مجهول لناجٍ لبناني في طرطوس بعد 50 يومًا من حادثة الغرق

  • 2022/11/12
  • 12:04 م
مستشفى "الباسل" في طرطوس (قناة روسيا اليوم)

مستشفى "الباسل" في طرطوس (قناة روسيا اليوم)

لا يزال مصير الشاب اللبناني فؤاد حبلص، أحد الناجين من حادثة غرق مركب قبالة سواحل مدينة طرطوس، مجهولًا بعد 50 يومًا على ظهوره بمستشفى “الباسل” في سوريا.

يحيى حبلص، شقيق الناجي، نفى لعنب بلدي وصول أي خبر أو معلومة عن أخيه، بعد ظهوره في تسجيل مصوّر من مستشفى “الباسل” في طرطوس، عقب حادثة الغرق مباشرة، ثم اختفت المعلومات عنه بعدها.

“غير الله ما بشوفه”، هكذا كان جواب أحد عناصر الأمن في المستشفى “العسكري” بطرطوس لشقيقة فؤاد، بعد سؤالها عن أخيها، عقب ورود معلومات بنقله إليه.

ورغم أن شقيقة فؤاد وزوجته التقيتا به في مستشفى “الباسل”، في 22 من أيلول الماضي، فُقدت المعلومات بعد يوم من زيارته، وفق ما قالته شقيقته عبر تسجيل مصور نشرته قناة “LBC” اللبنانية.

وتكررت مناشدات العائلة للمنظمات الدولية والحقوقية من أجل المساعدة في معرفة مصير فؤاد (37 عامًا)، وهو متزوج ولديه سبعة أطفال.

وسبق أن ناشدت العائلة المعنيين ومدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، لمعرفة مصير الشاب فؤاد، وسط دعوات من عائلته أن يكون على قيد الحياة، والرغبة في معرفة مصيره أيًا كان.

اللبناني فؤاد حبلص أحد الناجين من حادثة غرق مركب قبالة سواحل مدينة طرطوس مصيره مجهولًا في مستشفيات النظام السوري

وفي 22 من أيلول الماضي، غرق مركب انطلق من شاطئ “المنية” في لبنان باتجاه أوروبا، يقل لاجئين من جنسيات مختلفة، معظمهم من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين.

وانطلق المركب حينها دون معلومات دقيقة عن عدد الأشخاص الذين كانوا على متنه، بينما يقدّر عددهم بـ150 شخصًا، توفي العشرات منهم، ووصل عدد الضحايا إلى 101 حالة وفاة.

وتباينت أرقام الناجين بين 20 و22 ناجيًا ذكرتهم وسائل إعلام محلية، من جنسيات سورية وفلسطينية ولبنانية.

وفي حديث سابق للمدير التنفيذي لمؤسسة “لايف” اللبنانية، المحامي المختص في العلاقات الدولية نبيل الحلبي، مع عنب بلدي، أوضح أن اعتقال النظام السوري للناجين السوريين الذين ركبوا القارب من الشاطئ اللبناني، يشكّل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي للاجئين، باعتباره استهدف لاجئين مدنيين في عمليات التوقيف.

وأشار الحلبي إلى أن السلطات السورية لم تفصح عن مصير الناجين، ما يدرجهم ضمن ضحايا جريمة الاختفاء القسري، وهي جريمة تندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية.

ودعا الحلبي الأمم المتحدة والمبعوث الدولي الخاص بسوريا إلى سؤال السلطات السورية عنهم، والعمل على كشف مصيرهم، في إطار تحقيق جاد.

اقرأ أيضًا: ما قانونية محاكمة الناجين من غرق مركب المتوسط

مقالات متعلقة

حقوق الإنسان

المزيد من حقوق الإنسان