شهدت مدينتا اعزاز وعفرين، شمال غربي سوريا، مظاهرة مناهضة لتدخّل “هيئة تحرير الشام” في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وقال مراسل عنب بلدي في مدينة اعزاز اليوم، الجمعة 11 من تشرين الثاني، إن عددًا من أهالي وناشطي المدينة خرجوا في مظاهرة متوجهين نحو مدينة عفرين رفضًا لدخول “تحرير الشام” إلى المنطقة.
تزامن ذلك مع انطلاق مظاهرات بالسيارات من مدينة اعزاز باتجاه عفرين.
وطالبت المظاهرة بتوحيد المناطق “المحررة” تحت إدارة مدنية دون تدخّل من “تحرير الشام”، تشرف على المنطقة وتدير المعابر والموارد الاقتصادية بما يخدم أهالي المنطقة والنازحين في المخيمات.
كما طالبت بإزالة المقار العسكرية والحواجز التابعة لـ”الجيش الوطني” من المدن وأماكن وجود المدنيين.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصوّرًا وجه فيه مفتي مدينة اعزاز رسائل لأهالي عفرين، حول الرفض الشعبي لوجود “الهيئة” في المنطقة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين تيارات حركة “أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” شمالي حلب.
وشهدت منطقة “معسكر ترندة” غربي عفرين، مساء الخميس 10 من تشرين الثاني، مناوشات مسلحة متقطعة لم تسفر عن أضرار.
ونشر ناشطون وأهالي مدينة اعزاز دعوات للتظاهر ضد “تحرير الشام”، ما دفع بالشرطة العسكرية إلى قطع الطرق الواصلة بين المدينة وجارتها عفرين، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي.
واستمر الاستنفار العسكري على طريق اعزاز- عفرين من قبل حواجز الشرطة العسكرية بالقرب من حاجز “الشط”، غربي اعزاز.
وتستمر ضبابية المشهد حول بقاء “تحرير الشام” في عفرين، بعد الاقتتال الذي خلّف تحالفات جديدة، وسمح للهيئة بالدخول إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني” وعلى رأسها مدينة عفرين.
ورغم سحب “تحرير الشام” قواتها من ريف حلب الشمال بعد حوالي 23 يومًا على دخولها المنطقة إثر التدخل التركي غير المباشر عبر “هيئة ثائرون للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، لا يزال عناصر “جهاز الأمن العام” العامل في إدلب موجودين في ريف حلب.
–