“قسد” تتقدم مئات الأمتار داخل مناطق سيطرة النظام في دير الزور

camera iconمن عملية مداهمة نفذتها "قسد" بريف دير الزور الشرقي- 15 من أيار 2022 (مجلس هجين العسكري/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أنشأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تحصينات عسكرية جديدة، بعمق مئات الأمتار داخل مناطق سيطرة نفوذ النظام السوري، شرقي محافظة دير الزور على الضفة الشرقية من نهر “الفرات”.

وقال عضو شبكة “نهر ميديا” المختصة بتغطية أخبار المنطقة الشرقية من سوريا عبد السلام الحسين، لعنب بلدي، إن “قسد” أنشأت نقاطًا عسكرية جديدة بعمق 400 متر داخل مناطق نفوذ النظام السوري.

وأشار الحسين إلى أن المنطقة تعتبر تحت سيطرة النظام السوري، إلا أنها خالية فعليًا، إثر مواجهات حدثت عام 2018 بين قوات النظام وميليشيات إيرانية من جهة، و”قسد” مدعومة بالتحالف الدولي من جهة أخرى.

وجاء تقدم “قسد” إلى المنطقة بعد أن كانت تتمركز في مناطق زراعية يملكها سكان المنطقة، ويطالبون باستمرار بانسحابها منها لإكمال أعمالهم الزراعية فيها، ما أجبرها على التقدم وإنشاء خط تماس جديد مع قوات النظام.

من جانبها، قالت شبكة “فرات بوست” المحلية، إن مجموعات من “قسد” تقدمت، الأربعاء 9 من تشرين الثاني، لتسيطر على مساحات من الأراضي والمنازل داخل مناطق نفوذ النظام والميليشيات الإيرانية شرق الفرات.

وجاء التقدم الأخير، بحسب الشبكة، داخل بلدة طابية جزيرة، التي تسيطر عليها قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وثبتت فيها نقاطًا و”دشمًا عسكرية”.

ولم يؤدِّ التقدم إلى أي رد فعل من جانب النظام السوري، بحسب المصادر، كما لم تشهد المنطقة أي اشتباكات أو مواجهات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

اقرأ أيضًا: سفارة إيران في دمشق تدير “حربًا بين الحروب” شرقي سوريا

وفي نيسان عام 2018، حاولت ميليشيات إيرانية وقوات من مجموعات “فاغنر” الروسية السيطرة على قرية خشام بريف دير الزور الشرقي، واستهدفت المنطقة التي تسيطر عليها “قسد” بالدبابات والمدفعية.

وبسبب وجود القوات الخاصة الأمريكية في الموقع، تدخّل سلاح الجو الأمريكي وسلاح مشاة البحرية بالمدفعية الصاروخية والطائرات الحربية والمروحيات الهجومية والمقاتلات الضاربة، وحتى القاذفات الاستراتيجية من طراز “B-52” شاركت بعملية القصف، ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من القوات المهاجمة التي انسحبت من المنطقة.

في حين لم يتضح بالضبط عدد القتلى في صفوف القوات الروسية خلال القصف الأمريكي حينها، الأمر الذي يعود إلى تكتم الحكومة الروسية وقوات النظام وإيران بشأن الجثث.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة