قال وزير الشؤون البحرية والاستثمار الإندونيسي، والمشرف على قمة “مجموعة العشرين”، لوهوت بينسار بانجيتان، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يحضر اجتماع قادة المجموعة في إندونيسيا، الأسبوع المقبل.
وأضاف بانجيتان اليوم، الخميس 10 من تشرين الثاني، أن قرار بوتين بعدم الحضور “كان الأفضل لنا جميعًا”، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“.
لم يوضح بانجيتان، سبب غياب بوتين، وأشار إلى أنه “ربما يكون مشغولًا في وطنه، وعلينا أيضًا احترام ذلك”، بحسب قوله، مؤكدًا أن الأسباب نفسها قد تجعل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يغيب أيضًا.
بالمقابل، أوضحت المتحدثة باسم الوزير، جودي ماهاردي، أن الرئيس الروسي من المقرر أن ينضم إلى أحد الاجتماعات افتراضيًا، وقالت إن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، سيمثّل بوتين في القمة.
يأتي قرار بوتين عدم حضور القمة، في وقت تعاني فيه القوات الروسية في أوكرانيا نكسات كبيرة، آخرها إعلان الانسحاب من مدينة خيرسون جنوبي البلاد، وهي بوابة شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.
اعتبر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، الأربعاء، أن انسحاب روسيا من خيرسون، إلى جانب الجمود المحتمل في القتال بسبب الشتاء، قد يوفر لكلا البلدين فرصة للتفاوض بشأن السلام.
وقال ميلي، إن ما يصل إلى 40 ألف مدني أوكراني، وأكثر من 100 ألف جندي روسي، قُتلوا أو جُرحوا في الحرب التي دخلت شهرها التاسع الآن.
ويحضر الاجتماع الذي يُعقد في 15 من تشرين الثاني الحالي، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والرئيس الصيني، شي جين بينغ، بالإضافة إلى قادة دول أخرى بينها المملكة العربية السعودية وتركيا.
واستبعد بايدن الاجتماع مع بوتين في حال حضوره القمة، وقال، إن المحادثة الوحيدة التي يمكن أن يجريها مع الزعيم الروسي، ستكون مناقشة صفقة لإطلاق سراح الأمريكيين المسجونين في روسيا.
بصفتها مضيفة لـ”مجموعة العشرين”، قاومت إندونيسيا ضغوطًا من الدول الغربية وأوكرانيا لسحب دعوتها بوتين لحضور القمة، وطرد روسيا من المجموعة، بسبب الحرب في أوكرانيا، وقالت إنها لا تملك السلطة للقيام بذلك دون توافق بين الأعضاء، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز“.
وكان الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، الذي حافظ على موقف محايد في الحرب، سافر، في 30 من حزيران الماضي، إلى كييف وموسكو في محاولة لإقناع الزعيمين بحضور القمة وإحلال السلام، رغم أن أوكرانيا ليست عضوًا.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “فاينانشيال تايمز” مؤخرًا، قال ويدودو، “لا يُقصد من (مجموعة العشرين) أن تكون منتدى سياسيًا، من المفترض أن تكون حول الاقتصاد والتنمية”.
–